أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية
أخر الأخبار

جماعة الحوثي تحشد من أربع محافظات لتصعيد القِتال في مأرب والجوف

يمن مونيتور/ خاص:

قال مسؤولون مقربون من الحوثيين في أربع محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الجماعة إن دعوات التحشيد من قيادة الجماعة تزايدت لتجهيز مئات المقاتلين خلال الأسبوع الحالي لدفعهم للقتال في محافظتي مأرب والجوف.

وقال مسؤولون في محافظات (صنعاء، ذمار، المحويت، حجة) لـ”يمن مونيتور” إن الجماعة اجتمعت على مستوى المحافظين ومدراء المديريات التابعين لهم خلال الأسبوع الماضي من أجل تعزيز مئات المقاتلين.

ولفت المسؤولون إلى أن الجماعة تركز على الجنود السابقين في الجيش والأمن في محاولة لدفعهم في صفوف الجماعة مقابل تسليم رواتبهم المتوقفة منذ سنوات.

وقال مسؤول محلي في مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار لـ”يمن مونيتور” إنهم بدأوا بالفعل تجهيز مقاتلين من العزل والقرى في المديرية، بالتزامن مع اختتام تدريب عشرات المقاتلين، في معسكرات تدريب سرية تابعة للجماعة.

فيما قال مسؤول محلي في محافظة المحويت لـ”يمن مونيتور” إن المسؤولين الحوثيين طلبوا أكثر من مائة مقاتل خلال أسبوع.

وفي مدينة حجة قال مسؤول ثالث إن قيادات من الحوثيين التقوا مدراء المديريات خلال الأسبوع الماضي وطالبوهم بزيادة عدد المجندين.

أما في مديريات صنعاء وأمانة العاصمة فتزايدت دعوات التجنيد في وقت يحتفي الحوثيون بذكرى “المولد النبوي” عبر مهرجانات طوال الأسبوع الماضي.

ويتفق المسؤولون أن الجماعة تنوي التصعيد في محافظة مأرب (شرق) وتعويض الخسائر في محافظة الجوف بعد أن مُنيت الجماعة بخسائر ثقيلة مع تقدم القوات الحكومية.

وقال المسؤول في المحويت إن الجماعة المسلحة أبلغتهم أن المقاتلين سيتوجهون إلى محافظة البيضاء الحدودية مع “مأرب” حيث يجري قِتال عنيف في المديريات الحدودية بين المحافظتين.

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم خشية انتقام الحوثيين.

ويشن الحوثيون منذ يناير/كانون الثاني هجوماً في محاولة للوصول إلى مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، الاستراتيجية آخر معاقل الحكومة الشرعية، بهدف استكمال سيطرتهم على معظم الشمال اليمني، والوصول إلى النفط والغاز، وفتح الطريق نحو المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالنفط، لكنهم يلقون مقاومة قوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

ودفعت المعارك في المحافظة الاستراتيجية هذه إلى نزوح قرابة 100 ألف إلى مدينة مأرب من مديريات المحافظة، وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها قرابة مليوني شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.

وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!

واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى