إيران ترد على اتهامات أمريكا في اليمن: توقفوا عن إلقاء المحاضرات
يمن مونيتور/ خاص:
علقت الخارجية الإيرانية على الاتهامات الأمريكية بتهريب قيادي في الحرس الثوري إلى اليمن ليكون سفيراً لطهران في صنعاء، وقالت إن عليها التوقف عن “إلقاء المحاضرات”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خطيب زاده، في تغريدة على تويتر إن “الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بإلقاء محاضرات على اليمنيين والإيرانيين حول علاقاتهم الثنائية”.
وقال سعيد خطيب زاده “من الأفضل إنهاء جرائمكم ووجودكم الخبيث في منطقتنا”. متهماً وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بصفته جاسوساً سابقاً.
The US has underwritten 5yrs of Saudi-led slaughter in Yemen. Its abuse of diplo cover is also notorious: just ask ex-spymaster @SecPompeo.
US is thus in NO position to lecture Yemenis & Iranians abt their bilat ties.
Better to end your crimes & malign presence in our region. pic.twitter.com/YZqIeaxqqU— Saeed Khatibzadeh (@SKhatibzadeh) October 22, 2020
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس، يوم الأربعاء، عبر حسابها على “تويتر” “قام النظام الإيراني بتهريب حسن إيرلو عضو في الحرس الثوري الإيراني مرتبط بـ(حزب الله) اللبناني، إلى اليمن تحت غطاء سفير لدى مليشيا الحوثي”.
واعتبرت أن “نية النظام الإيراني استخدام الحوثيين، لتوسيع نفوذه الخبيث واضحة”.
وشددت أورتاجوس، على أنه “يجب على الشعب اليمني أن يقول لا لإيرلو، وإيران”.
ودانت الحكومة اليمنية، تنصيب إيران سفيرا لها في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ ست سنوات.
ومطلع الأسبوع أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية وصول حسن إیرلو بصفته سفيرا جديدا لها إلى صنعاء، وأنه سيقدم أوراق اعتماده إلى حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً.
وقال مسؤول في حكومة الحوثيين ل”يمن مونيتور” إن “إيرلو” سيقدم أوراق اعتماده إلى وزارة خارجية الجماعة خلال الأيام القادمة، باعتباره السفير الوحيد الذي يقدم أوراق اعتماده لجماعة الحوثي منذ سيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014م.
وغادرت معظم البعثات الدبلوماسية صنعاء بعد سيطرة الحوثيين عليها، ولا تعترف أي دولة بالحوثيين كسلطة سوى “إيران” التي اعترفت بهم مؤخراً بتعيين سفير للجماعة باسم اليمن في طهران العام الماضي.
وأكدت إيران للمرة الأولى في أغسطس/آب الماضي تقديم دعم عسكري ولوجستي للحوثيين، بعد سنوات من الاتهامات الموجهة لـ”طهران” بدعم الحوثيين بالأسلحة المتطورة التي تتضمن صواريخ الباليستية وطائرات دون طيار وتكنلوجيا الأسلحة التي تستهدف منشآت النفط السعودية والسفن النفطية والبوارج في البحر الأحمر، ومناطق سيطرة الحكومة اليمنية والأراضي السعودية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.