الحكومة اليمنية تؤكد على أهمية توحيد قنوات تحويل المساعدات الدولية عبر البنك المركزي
يمن مونيتور/قسم الأخبار:
أكدت الحكومة اليمنية، مساء الأربعاء، على أهمية توحيد قنوات تحويل المساعدات الدولية عبر البنك المركزي اليمني ومصارفتها بالريال اليمني لتعزيز قدرات البنك النقدية وتمكينه من الإيفاء بدوره في دعم العملة والحفاظ على استقرار الصرف.
جاء ذلك في اللقاء الذي جمع وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور نجيب العوج، اليوم الاربعاء، عبر الإتصال المرئي، بنائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، وذلك ضمن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي.
وبحسب وكالة انباء “سبأ” الرسمية أستعرض الدكتور العوج، الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بلادنا والأزمات المتتالية التي شهدتها وكان لها آثار سلبية مباشرة على النمو الاقتصادي وأدت إلى شل الاقتصاد وإضعاف القدرات الإنتاجية للبلاد.
ولفت إلى أنه بسبب ظروف الحرب انكمش الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 50% خلال الخمس السنوات الماضية .
واشار إلى أن الخسارة الاقتصادية التراكمية بلغت أكثر من 88 مليار دولار كما تدهور سعر صرف العملة الوطنية بأكثر من 180%، إلى جانب ظهور أزمة النازحين التي تشكل عبئا اضافيا على الدولة حيث بلغ عدد النازحين داخليا الى 3.6 مليون نازح وأكثر من مليون نازح خارجيا.
وأشار الى ضرورة توحيد قنوات تحويل المساعدات عبر البنك المركزي اليمني ومصارفتها بالريال اليمني لتعزيز قدرات البنك النقدية وتمكينه من الإيفاء بدوره في دعم العملة والحفاظ على استقرار الصرف مع الأخذ بالاعتبار مراعاة معايير المانحين والمنظمات الدولية في الشفافية والرقابة الائتمانية.
ولفت الى ضرورة تعزيز دور المؤسسات الوطنية المشهود لها بالكفاءة في التنفيذ للمشاريع مما بدوره سيساهم في تقليص الفارق الكبير في نفقات التشغيل التي تستهلكها المنظمات الدولية المنفذة لمشاريع المانحين ومؤكدا في ذات الوقت الى أهمية أن يقدم البنك آلية شفافة للتقييم والرقابة على منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن.
وتطرق الدكتور العوج الى النجاح الملموس الذي قدمه مشروع الخدمات الحضرية المتكامل .. شاكراً مجلس ادارة البنك على تمديد المشروع بتمويل يبلغ 50 مليون دولار.
وأشار إلى أهمية التوزيع العادل للمحافظات المستهدفة من هذا المشروع وفقا للاحتياج وبناء على أولويات الحكومة .. مجدداً التأكيد على رفض الحكومة القاطع للضغوط والتدخلات الغير مشروعة التي تمارسها مليشيات الحوثي على المانحين والمؤسسات الدولية والمنظمات المنفذة للمشاريع للإخلال بعملية التوزيع العادل للمحافظات المستهدفة.
وثمن العوج جهود البنك الدولي في إقرار مشروعي مكافحة تفشي الجراد ومكافحة تفشي وباء كورونا المستجد.. مشيرا الى أهمية مشروع مكافحة الجراد في المساهمة لتحقيق الاستقرار المنشود في الأمن الغذائي.
ولفت إلى أهمية تقديم التدريب والتوعية وبناء القدرات لشريحة المزارعين ومنحهم الأدوات اللازمة لمكافحة هذه الآفة لضمان استدامة المشروع وتحقيقا للهدف الاستراتيجي المتمثل في ضمان استقرار الأمن الغذائي ومكافحة المجاعة .. مؤكداً أن الحكومة تولي هذا الجانب اهتماما كبيرا من خلال تفعيل دور سكرتارية الأمن الغذائي ووحداتها التنفيذية في كافة المحافظات بالشراكة مع الاتحاد الاوربي ومنظمة الفاو.
بدوره، شدد سفير بلادنا لدى واشنطن، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على أهمية توحيد قنوات تحويل المساعدات عبر البنك المركزي اليمني ومصارفتها بالريال اليمني لتعزيز قدرات البنك المركزي النقدية ومدى تأثير ذلك على الاقتصاد الوطني واستقرار العملة .. مشيراً إلى أن تجاهل هذا الأمر قد يؤدي الى انهيار قيمة الريال اليمني وبالتالي الاخلال بالهدف الاستراتيجي من مشروع التحويلات النقدية الذي يخدم شريحة واسعة من المستفيدين في اليمن .
وأعرب بن مبارك عن ثقته في سياسة البنك الدولي كمؤسسة دولية رفيعة على معالجة أي معوقات تحول دون تحقيق ذلك بشكل مبتكر وعاجل معولا على خبرة البنك وتجربته السابقة في ابتكار سياسات جديدة بالتدخل في الدول الهشة والتي تعاني من الصراع.
من جانبه أكد نائب رئيس البنك الدولي، فريد بلحاج أن مجلس إدارة البنك يعمل من أجل حشد كافة الموارد المتاحة .. مشيرا الى النجاح في توفير ما يقارب الـ 600 مليون دولار كتمويلات لازمة حتى الأن لدعم اليمن في أزمته الحالية والمشاركة في تعافيه وتحقيق استقراره الاقتصادي المنشود.