المقاومة اليمنية تستأنف تقدمها نحو “تعز” وتحقق تقدماً نوعياً بالقرب من بلدة “الراهدة”
استأنفت المقاومة الشعبية والجيش الوطني، اليوم الثلاثاء، محققة تقدماً نوعياً، باتجاه بلدة “الراهدة” جنوبي محافظة تعز، وسط اليمن، بعد ثلاثة أيام من توقفها. يمن مونيتور/ تعز/ خاص
استأنفت المقاومة الشعبية والجيش الوطني، اليوم الثلاثاء، محققة تقدماً نوعياً، باتجاه بلدة “الراهدة” جنوبي محافظة تعز، وسط اليمن، بعد ثلاثة أيام من توقفها.
وبحسب مصادر في المقاومة الشعبية تحدثوا لـ”يمن مونيتور” فإن مئات الألغام تعوق تقدم القوات الحكومية، لطرد الحوثيين من المناطق التي يسيطرون عليها.
وأكدت المصادر إن رجال الجيش الوطني المدعوم من التحالف والمقاومة الشعبية تقدموا إلى الجبال المحاذية لمناطق “بيت حاميم”، وتمركزوا بجوار “مدرسة عمار بن ياسر”، فيما بسطوا السيطرة على معظم الجبال الرابطة بين “الشريجة” ومديرية “القبيطة”، القريبة من “الراهدة”.
وعما نشره الحوثيون، أمس الاثنين، عن سيطرتهم على أربع مواقع في تلك الجبال، قالت المصادر إن انسحاباً، استمر لساعات، أعقبه هجوم سريع صباح اليوم وتم استعادتها جميعاً، أهمها موقع “السنترال” و “جبل ثبرة” وصولاً إلى جبل “الجبوب” باتجاه منطقة الراهدة، حوالي 40 كم جنوبي شرق مدينة تعز.
وقالت المصادر في المقاومة إنهم وجدوا ثمان جثث للحوثيين ملقيه في مناطق المواجهات، وتم أسر ستة آخرين، فيما أصيب اثنين من رجال المقاومة. مشيرين إلى أن المدفعية قصفت مواقع الحوثيين و “صالح” في منطقة “الضلعة” بالراهدة.
فيما قالت مصادر أخرى لـ”يمن مونيتور” إن أحد رجال المقاومة قُتل في اشتباكات بمنطقة “رون الشريجة” ويدعى مراد صادق على الخط العام مع “الراهدة”. مؤكدة أن اشتباكات عنيفة على الخط العام تدور منذ صباح اليوم.
وبحسب المصادر فقد ساعد طيران التحالف في التقدم واستهداف تعزيزات الحوثيين إلى “الراهدة” حيث استهدف سيارة للحوثيين تحمل ذخيرة لأتباعهم، بالقرب من “مفرق حيفان” بالراهدة كانت متوجهة لمناطق المواجهات.
وبحسب سكان محليون في المنطقة فقد ظلت السيارة تنفجر نحو 30 دقيقة عقب الغارة الجوية. كما استهدفت سيارة أخرى بجوار “سيارة الذخيرة” يعتقد أنها لقيادي حوثي يدعى “أبو خليل”.
وقال السكان لـ”يمن مونيتور” إن طيران التحالف شن –أيضاً- ثلاث غارات، مساء اليوم،على “محطة توفيق للمشتقات النفطية، في ضواحي “الراهدة” استهدفت مدرعتين كانتا مخبئتين تحت “أعلاف كبيرة” على متن “قاطرة”، وغارة أخرى استهدفت تجمعاً لهم في المنطقة فقتل وجرح عدد من المسلحين الحوثيين وتم تدمير دورية عسكرية. ولم يعرف عدد هؤلاء القتلى من الحوثيين وحلفائهم.
وأكدت المصادر إنها تقترب من إيجاد خطة “سرية” تتحاشى الاصطدام بالألغام، وتوصل إلى الراهدة.
وقال سكان محليون، ان الحوثيين فجروا جسر “ثبرة” الذي يصل طوله نحو نصف كيلومتر على طريق الشريجة الراهدة، في محاولة لاعاقة تقدم المدرعات والاليات الحربية الثقيلة لقوات التحالف شمالا.
وتحتاج القوات الحكومية من اجل الوصول الى مدينة تعز، عبور ستة مناطق نفوذ للحوثيين، بدءا بمدينة الراهدة، ثم ورزان، ثم الدمنة، فالزيلعي، ثم نقيل الابل، وصولا الى الحوبان، عند المدخل الشرقي للمدينة التي يفرض عليها الحوثيون، وحلفاؤهم حصارا مطبقا منذ سبعة اشهر.