الهجرة الدولية: أوضاع النازحين في “مأرب” شرقي اليمن أصبحت أكثر مأساوية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
نزح أكثر من ثمانية آلاف يمني، يوم الثلاثاء، خلال سبتمبر/أيلول الماضي بسبب تصاعد القِتال في محافظة مأرب شرقي البلاد في أوضاع مأساوية يعيشها النازحون في أكثر من 140 موقع نزوح-حسب منظمة الهجرة الدولية.
وقالت المنظمة في بيان جديد بأن “يدخل القتال الدامي الآن شهره العاشر في شمال شرق اليمن، حيث نزح أكثر من 90 ألف شخص إلى مدينة مأرب منذ يناير / كانون الثاني. وهذا يمثل أكثر من نصف جميع حالات النزوح المرتبطة بالنزاع في اليمن هذا العام”.
وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: “نشعر بقلق بالغ إزاء الأثر المدمر للقتال العنيف الذي يقترب من المناطق المكتظة بالسكان المدنيين – النازحين والسكان المحليين والمهاجرين”.
وقال البيان إن النازحين “عند وصولهم ليس لديهم خيار سوى اللجوء إلى مستوطنات مكتظة للغاية في مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها حيث يفتقرون إلى الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة”.
وأضاف أن “أقل من 5 في المئة من الأسر النازحة في مأرب، يملكون إمكانية الوصول إلى دورات مياه صحية، فيما يعيش 75 في المئة من النازحين في مواقع بحاجة إلى تحسين الوصول إلى المياه”.
وتابع البيان: يوجد حاليا 140 موقع نزوح في محافظة مأرب، بحسب السلطات المحلية. وتشمل هذه مواقع مثل الجفينة، أكبر مخيم في اليمن والذي يستوعب حوالي 40 ألف شخص، بالإضافة إلى مواقع غير رسمية لمجموعات صغيرة من العائلات التي تعيش في مبان مهجورة. منذ بدء الأعمال العدائية في يناير / كانون الثاني، تم إخلاء ما لا يقل عن 23 موقع نزوح على الخطوط الأمامية عندما لم يكن أمام السكان خيار سوى الفرار للنجاة بحياتهم، في حين تم إنشاء 13 موقعًا جديدًا من قبل مجتمع النازحين والسلطات المحلية والشركاء. تفتقر العديد من هذه المواقع الجديدة إلى الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية”.
ويوجد في محافظة مأرب قرابة ثلاثة ملايين نازح منذ بداية الحرب.
إضافة إلى المعاناة، تأثرت محافظة مأرب بشدة مؤخرًا بالفيضانات. وقد تأثر ما يقدر بنحو 17000 أسرة، نزح العديد منهم بالفعل ويعيشون في ملاجئ مؤقتة.
وقالت هيلين ريغنولت، قائدة فريق المياه والصرف الصحي التابع للمنظمة في مأرب، إن “النازحين في مأرب يواجهون الكثير من التحديات، وتعد المياه النظيفة أمراً ضرورياً للبقاء على قيد الحياة”.
ومنذ منتصف يوليو/تموز الماضي يشن الحوثيين هجوماً في محاولة للسيطرة على مدينة مأرب في أكبر معركة حدثت منذ 2015م.
المصدر الرئيس
Yemen: IOM Warns Disaster Looms in Marib, as Escalating Fighting Drives up Humanitarian Needs