لهذا السبب تختلف شدة أعرض كورونا بين مصاب وآخر
يمن مونيتور/ دويتشة فيلة
تختلف شدة أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد بين شخص وآخر. ففي حين قد يواجه بعض المصابين أعراضاً حادة أو حتى قاتلة، يعاني مصابون آخرون من أعراض خفيفة أو حتى غير ظاهرة. فما السبب وراء ذلك؟
من أكثر الأمور غموضاً حول فيروس كورونا الذي ما يزال يزداد انتشاراً في أنحاء العالم، أن بعض المصابين قد لا تظهر عليهم الأعراض المعروفة للإصابة بالوباء أو قد يصابون بأعراض خفيفة، في حين قد يعاني آخرون من أعراض شديدة وقد تكون قاتلة نتيجة الإصابة. الأمر الذي يثير العديد من الأسئلة حول سبب ذلك.
وقد اقترب الباحثون من معرفة السبب، إذ وجد فريق دولي من الباحثين أنه في حالات الإصابة بكوفيد-19 التي تظهر فيها أعراض شديدة قد يهاجم الجسم أحد دفاعاته المناعية الرئيسية بدلاً من محاربة الفيروس الوبائي. وقد كان معظمهم من الرجال، مما ساعد في تفسير سبب إصابة الرجال بالفيروس أكثر من النساء.
ويشير بحث منفصل إلى أن الأطفال أفضل حالاً من البالغين بفضل الخلايا المناعية القوية “المستجيب الأول” التي تتضاءل مع تقدم العمر، حسب تقرير لموقع أي بي سي نيوز.
وقال أليساندرو سيت، الباحث في معهد لا غولا لعلم المناعة في سان دييغو الأمريكية، والذي يدرس جزءاً آخر من الاستجابة المناعية: “العدوى وما يحدث بعد الإصابة أمر ديناميكي للغاية”، فهناك نوعان من الأذرع الرئيسية لجهاز المناعة الفطرية، وهي خط الدفاع الأول للجسم، فبمجرد أن يكتشف الجسم دخيلاً أجنبياً، تشن الجزيئات الرئيسية، مثل الإنترفيرون والسيتوكينات المسببة للالتهابات، هجوماً واسع النطاق.