عضو في وفد الحكومة اليمنية إلى جنيف: مفاوضات المرحلة الثانية للأسرى والمعتقلين تبدأ نهاية أكتوبر
يمن مونيتور/ خاص:
قال عضو في وفد الحكومة اليمنية في “صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين”، يوم الأحد، إن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ نهاية أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وأضاف ماجد فضائل عضو الوفد وهو وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة لـ”يمن مونيتور”: أن المفاوضات القادمة بين الوفد مع وفد الحوثيين ستكون نهاية أكتوبر الجاري، مع نجاح المرحلة الأولى.
وقال مصدر في وفد الحوثيين لـ”يمن مونيتور” إن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق ستتم في 15-17 أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وأضاف المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: أن الصليب الأحمر سيكون مسؤولاً عن الإفراج وسيجري فحوصات وإجراءات طبية لكل المعتقلين.
وحول تفاصيل الاتفاق قال “فضائل”: الحكومة اليمنية بادلت 230 أسيراً ومعتقلاً، مقابل 230 من الحوثيين، وممثل للمقاومة الجنوبية -ضمن الوفد الحكومي- بادل 150 من أسراه مقابل 201 من أسرى الحوثيين، والتحالف العربي بادل 19 أسيراً -بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين- مقابل 250 من أسرى الحوثيين.
طالبنا على رأس قائمة الحكومة الصحافيين والأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي، لكن رفض الحوثيون.
وأشار فضائل إلى أن “جميع الأسرى والمعتقلين مهمون للحكومة، وطالبنا بهم جميعاً دون استثناء، وكذلك فعل الحوثيون”.
وقال: إن الأسماء الذين تم محاكمتهم سواء لدى الحكومة أو الحوثيين هي التي يتمسك بها كل طرف، ولها معايير محددة.
وحول إذا ما كانت الحكومة اليمنية تعتبر ذلك انجازاً قال فضائل: الإنجاز بعد الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين وعلى راسهم الصحفيين والأربعة المشمولين وما تم هو خطوة أولى نحو هذا الإنجاز.
وفي وقت سابق يوم الأحد، قالت الأمم المتحدة إن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي اتفقا على تبادل نحو 1081 معتقل وأسير، من بينهم 15 جنديا سعوديا، و4 سودانيين، في إطار خطوات لبناء الثقة بهدف استئناف عملية السلام المتوقفة.
ووقع الطرفان اتفاقاً في ديسمبر/كانون الأول 2018 لتبادل 15 ألف محتجز لكن لم يتم تنفيذه، ومعظم صفقات التبادل تمت بصورة فردية خارج الاتفاق. والعام الماضي اتخذ الجانبان خطوات أحادية حيث أطلق الحوثيون سراح 290 أسيرا وأخلت السعودية سبيل 128 أسيرا.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.