“الصليب الأحمر” تأمل توصل “مشاورات الأسرى” اليمنية إلى نتائج إيجابية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الأربعاء، أملها بأن تتوصل أطراف النزاع اليمني في المشاورات الجارية بسويسرا إلى نتائج إيجابية حول ملف المحتجزين.
ونقلت وكالة أنباء (شينخوا) عن يارا خواجة، المتحدثة باسم اللجنة في اليمن، قولها: إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقوم مع بعثة الأمم المتحدة في اليمن بالرئاسة المشتركة للمحادثات اليمنية الجارية في سويسرا حول ملف إطلاق سراح أشخاص محتجزين في اليمن.
وأضاف: ” نحن في اللجنة نعتبر أي تغيير دائم لليمنيين هو فقط في أيدي أطراف النزاع اليمني .. لذلك نأمل أن تكون نتائج هذه الجولة من المشاورات إيجابية”.
وتقوم اللجنة الدولية والأمم المتحدة بدور وسيط محايد.
وقالت خواجه إنه “متى ما قامت أطراف النزاع بالاتفاق على عملية التبادل بكافة تفاصيلها ستعلب اللجنة دورا في تسهيل إطلاق سراح هـؤلاء المحتجزين”.
وتتضمن إجراءات اللجنة الدولية في مثل هذه العمليات، إجراء مقابلات ما قبل إطلاق سراح الاشخاص للتأكد من هوياتهم والتحقق من وضعهم الصحي وإمكانية سفرهم.
وأشارت المتحدثة باسم اللجنة الدولية في اليمن، إلى أن اللجنة ستقوم بالتسهيل اللوجستي لعملية إطلاق سراح المحتجزين بين الأطراف المعنية من أجل إعادة الأشخاص إلى عائلاتهم آمنين.
ويوم الجمعة الماضية بدأت جولة جديدة من المشاورات اليمنية حول ملف الأسرى والمعتقلين، في مدينة “مونتـرو” غربي سويسرا بين وفدي الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة.
وحسب مصادر فقد تم تبادل كشوفات تضم أسماء 1420 شخصا، ويجري النقاش حول تلك الأسماء بهدف التوصل لاتفاق يقضي بالإفراج عنهم كمرحلة أولى.
وكان اتفاق بين الطرفين في ديسمبر/كانون الأول 2018 على تبادل 16 ألف أسير ومعتقل وجرت عمليات تبادل محدودة منذ ذلك التوقيع لكن معظمها كان خارج الاتفاق.
وفي فبراير/شباط الماضي اتفق ممثلون عن الحكومة اليمنية والحوثيون في العاصمة الأردنية عمان، على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.
وتضم قائمة الأسماء التي تقدم بها وفد الحكومة، اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس عبدربه منصور هادي) و17 أجنبيا هم (12 سعويا، وخمسة سودانيين).
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.