الريال اليمني يواصل انهياره في مناطق سيطرة “الحكومة الشرعية”
يمن مونيتور/ خاص:
واصل الريال اليمني انهياره أمام سلة العملات الأجنبية، في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية في أدنى قيمة له منذ سنوات، دون إجراءات مالية حكومية للحد من انهياره.
وقال صيارفة في عدن، عاصمة البلاد المؤقتة (جنوب)، ومدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (جنوب شرق) لـ”يمن مونيتور” مساء السبت، إن قيمة الدولار الواحد وصلت إلى (830 ريالاً) للشراء و(835 ريالاً) للبيع، والريال السعودي (218 ريالاً) للشراء، و(219) للبيع.
وأشاروا إلى أن الارتفاع استمر بالتصاعد منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري تم بشكل يومي، ففي نهاية أغسطس/آب الماضي كانت قيمة الدولار (795 ريالاً) للشراء و(800 ريال) للبيع، والريال السعودي (208 ريالات) للشراء، و(209.3 ريالات) للبيع.
وفي مناطق الحوثيين قال صيارفة في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن ارتفاعاً طفيفاً في صرف العملات الأجنبية. حيث تبلغ قيمة الدولار الواحد (607 ريالات) للشراء، و(610 ريالات) للبيع، وقيمة الريال السعودي بلغت (160 ريالاً) للشراء و(161 ريال) للبيع.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي قال صيارفة في صنعاء إن قيمة الدولار كانت (602 ريال) للشراء و(604 ريالات) للبيع. والريال السعودي كانت قيمته (158 ريالاً) للشراء و(159 ريالاً) للبيع.
ولم يصدر تعليق من الحكومة اليمنية على انهيار قيمة الريال.
وقال الصيارفة الذي طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، إن “الأرقام ليست ثابتة وتتغير باستمرار”.
وتزايد الانقسام المالي في البلاد مع اتخاذ الحوثيين قراراً نهاية العام الماضي، تمنع تداول الطبعات الجديدة من العملة والمطبوعة في عدن في مناطق سيطرتهم، إذ استمر الحوثيون في استخدام العملة من الطبعة القديمة التي أصبح معظمها سيء وغير قابل للتداول، وهو القرار الذي وسع الهوة بإيجاد سعرين مختلفين للعملة المحلية، كما أدى إلى ارتفاع رسوم التحويلات النقدية من مناطق الحكومة إلى مناطق الحوثيين أكثر من 35% من المبلغ المُرسل. وفشلت جهود للأمم المتحدة في رأب صدع الانقسام المالي بين الطرفين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
الريال اليمني يهوي لأدنى قيمة له في تاريخه دون بارقة أمل لتحسنه