الحوثيون يعتقلون عشرات المتظاهرين على خلفية احتجاجات تطالب بإعدام قتلة “الأغبري”
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
اعتقلت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الأحد، عشرات المتظاهرين من العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك، على خلفية احتجاجاتهم المطالبة بالقصاص من قتلة الشاب “عبدالله الأغبري”.
ولليوم الثالث على التوالي، تشهد صنعاء، تظاهرات هي الأولى منذ سيطرة الجماعة على المدينة في سبتمبر 2014، وذلك للمطالبة بمحاكمة عادلة لمرتكبي جريمة قتل الشاب “عبدالله الأغبري”، والكشف عن الدوافع الحقيقية لإخفاء الجريمة على مدى أسبوعين رغم علم الجهات الامنية بها.
وقال مراسلنا، إن جماعة الحوثي، قامت باعتقال عشرات المتظاهرين أمام وزارة العدل، على خلفية مطالبتهم بكشف دوافع جريمة القتل والقصاص من القتلة.
وأضاف “مسلحي الجماعة نفذوا حملات إغلاق للمطابع ومكاتب الأوفس التي تقوم بطباعة صور الشاب المغدور عبدالله الأغبري في شوارع التحرير وحدة”.
وأوضح أن “صنعاء شهدت اليوم الأحد انتشاراً مكثفاً لمسلحي الجماعة في عدد من شوارع المدينة، تهدد بقمع أي تظاهرات سلمية تطالب بتسليم بقية الجناة أو الكشف عنهم أو حتى المطالبة باطلاع الرأي العام عن ملابسات القضية ومن يقف ورائها”.
وأفاد، بأن مسلحو الحوثي قاموا بنصب نقاط الأمنية التفتيشية على الجولات والشوارع الرئيسية خشية عودة المظاهرات إلى شوارع صنعاء.
وقال شهود عيان لـ”يمن مونيتور”، إن جماعة الحوثي استنفرت كامل قواتها، وشوهد عربات من الأطقم العسكرية وعشرات الجنود تملى ساحة التحرير وسط العاصمة مكان تجمع المتظاهرين، كما قامت بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى الميدان.
وتخشى الجماعة المسلحة، من موجة غضب شعبي ضد سيطرتها على مفاصل الدولة، وألقت بالتهم على المتظاهرين ووصفتهم بأنهم مدفوعين من جهات خارجية من قبل التحالف تسعى لاستغلال الحدث لمناهضة تواجدها”.
وترفض الأجهزة الأمنية والاعلامية والقضائية الواقعة تحت سيطرة الجماعة، حتى هذه اللحظة الكشف عن الدوافع والأسباب الحقيقية للجريمة بعد تواتر أخبار عن تورط قيادات فيها بالجريمة البشعة التي حدثت في مستودع لبيع الهواتف المحمولة بشارع القيادة في صنعاء.
وأصدرت قيادة أمانة العاصمة صنعاء توجيهات لمشائخ المناطق والمديريات والقطاعات والدوائر وعقال الحارات والأسواق التجارية بمنع أي مظاهرات والابلاغ ورصد الأعمال المطالبة بكشف الحقائق او محاسبة القتلة على مستوى الحارات والأحياء والأسواق فيما يخص قضية عبدالله الاغبري.
وأكد عقال الحارات (التابعين للسلطة المحلية)، أن اللجنة الأمنية وجهت عاقل الحارات بعمل استخباراتي بحث والرفع بأسماء المتظاهرين والمشاركين في قضية الأغبري.
ونشر الاعلام الحربي التابع للجماعة، فتوى، بتحريم المظاهرات التي تهدف إلى احداث الفوضى الأمنية في صنعاء وتحاول زعزعة الأمن والاستقرار” – حسب وصفهم-.
وأعادت جريمة تعذيب أودت بحياة عامل في مستودع لبيع الهواتف المحمولة، التظاهرات الاحتجاجية إلى شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أن اقتصرت التجمعات طوال السنوات الست الماضية على تلك المؤيدة لجماعة الحوثيين المسيطرة على صنعاء. ومحافظات يمنية أخرى منذ انقلاب 21 سبتمبر 2014.