تدمير الصحافة في عهد الحوثي لا يقتصر على اعتقال الصحفيين ونهب المؤسسات الإعلامية المعارضة فقط. تدمير الصحافة في عهد الحوثي لا يقتصر على اعتقال الصحفيين ونهب المؤسسات الإعلامية المعارضة فقط.
مررت اليوم على المكتبة بحثاً عن صحف فلم أجد أمامي إلا 6 صحف خمس منها تابعة للحوثيين (الهوية، المسار، المسيرة، الديار، لا) والسادسة هي (اليمن اليوم) الموالية لصالح.
إذاعة صنعاء تحولت من واحدة من أعرق الإذاعات العربية إلى منتدى شعبي للبذاءة والضجيج.
صحيفة الثورة تعيش أيام العار السوداء منذ الاستيلاء المسلح عليها ويتم تدمير تاريخها في ألعاب طفولية لدخلاء لا علاقة لهم بالصحافة او الكتابة.
المشكلة ليست فقط أن التعددية الصحفية في اليمن تم القضاء عليها لصالح لون واحد وتيار عقائدي واحد.
المشكلة الأكبر ان وضعها الحالي 100 خطوة للوراء في تاريخ الصحافة اليمنية.
كانت مشكلة الصحافة في اليمن قبل 21 سبتمبر هي الولاء السياسي وضعف المصداقية. الآن صارت المشكلة انها تحولت الى “بورنو” سياسي ومنشورات تحريضية لا علاقة لها بالصحافة اوالكتابة او الأخلاق.
وكما تم نهب المستقات النفطية وبيعها في السوق السوداء على يد هذه الميليشيا المعادية للعصر والانسان تم اختطاف الصحافة اليمنية وتأسيس سوق سوداء صحفية مغشوشة وبذيئه وتحريضية.
لم أستطع التفريق بين اعلامهم وبين علب البترول المغشوش الذي يشرفون على بيعه في الشوارع.