جماعة الحوثي تعلق “الرحلات الإنسانية” إلى مطار صنعاء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الاثنين، تعليق كل رحلات الأمم المتحدة والرحلات الإنسانية إلى مطار صنعاء الدولي بسبب نقص الوقود.
وقالت وكالة رويترز إنها تحصلت على بيان من الحوثيين يؤكد إغلاقه بدءاً من يوم الأربعاء.
وفي وقت سابق يوم الاثنين قالت مصادر في المطار لـ”يمن مونيتور” إن طائرة تابعة للأمم المتحدة حطت في المطار الدولي تحمل مساعدات.
ويهدف الحوثيون من خلال وقف الرحلات للضغط على الحكومة اليمنية السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة مع احتفاظ الحوثيين بإيرادات الميناء.
واتهم الحوثيون في بيان الأمم المتحدة بالعجز.
ويوم الأحد هدد وزير النقل في حكومة الحوثيين غير المعترف بها “زكريا الشامي” بإغلاق المطار خلال أيام بسبب ما قال إنه “نفاد كمية المشتقات النفطية المخصصة للمطار”.
والأسبوع الماضي رفض الحوثيون مبادرة للحكومة اليمنية تسمح باستئناف دخول الوقود إلى الحديدة شريطة عدم خضوع إيرادات السفن للحوثيين وإيداعها في حساب خاص لا يخضع لنفوذهم.
وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي بخرق الآلية المتفق عليها سابقا مع مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، وذلك بسحب ما يزيد عن 40 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية من الحساب الخاص في فرع البنك المركزي في الحديدة المخصص لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في كافة ارجاء اليمن.
ومنذ تصاعد أزمة استيراد المشتقات النفطية في مايو/أيار، لوحت جماعة الحوثي بإغلاق مرافق صحية بسبب انعدام المشتقات النفطية، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل وإجبار الحكومة الشرعية على التراجع. وسمحت الحكومة مراراً بدخول سفن مشتقات نفطية إلى الميناء لكن يجري بيعها في السوق السوداء في مناطق الحوثيين.
وقالت الحكومة إن كمية الوقود التي سمحت بدخولها إلى ميناء الحديدة، تكفي حتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتمّ تعليق الرحلات التجارية من مطار صنعاء في 9 أغسطس/آب 2016، ومنذ ذلك الحين يسمح فقط بدخول طائرات الإغاثة والتابعة للأمم المتحدة.
ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.