أخبار محليةالأخبار الرئيسية

منظمة حقوقية تحذّر من “مجاعة” و”كارثة إنسانية” حال استمرار الهجوم على مأرب

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حذرت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الجمعة، من كارثة إنسانية ومجاعة وشيكة في محافظة مأرب شرقي اليمن جراء الهجمات المستمرة من قبل الحوثيين.

وأكّدت المنظمة، في تغريدة نشرتها على “تويتر”، أن الحرب في مأرب تضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية ومجاعة محققة، خصوصاً في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية في التدهور.

واعتبرت المنظمة ضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل، وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها أسباب أخرى لاحتمال حدوث الكارثة، حيث تضم مأرب أكثر من 90 مخيماً وتجمعاً سكانياً للنازحين.

والجمعة، اتهمت المنظمة جماعة الحوثي بإطلاق 112 صاروخا باليستيًا وأكثر من 132 صاروخ كاتيوشا، أدت إلى مقتل أكثر من 251 مدنيًا، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، وجرح أكثر 438 مدنيًا، بينهم 47 طفلاً و8 نساء.

ولفتت إلى أن هناك خشية حقيقية من عملية انتقام واسعة تنفذها جماعة الحوثي بحق الخصوم السياسيين، كما حدث في عاصمة الحزم بمحافظة الجوف، التي شهدت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا على المجتمع الدولي.

وطالبت المجتمع الدولي والمبعوث الدولي بممارسة الضغط لوقف هذه الحرب؛ مؤكدةً بأن أي تقاعس سيكون بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الهجوم على مأرب، الأمر الذي سيفجر كارثة إنسانية، لا تقل فداحةً عن تلك التي لا تزال تشهدها الحديدة وصنعاء وتعز وغيرها من المناطق ذات الكثافة السكانية.

وشددت على أهمية التحرك الفوري لوقف الهجوم على مأرب، أسوة بالتدخل الذي شهدته الحديدة، وجعلها مدخلا لانتهاء الحرب باليمن.

وأكدت المنظمة على ضرورة أن تبقى مأرب منطقة آمنة بعيدة عن أي معارك، وتشدد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار النسبي في هذه المحافظة، والذي وفّر للكثير من اليمنيين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي نسبيًا، ومنحتهم القدرة على توفير فرص للبقاء على قيد الحياة، وعلى المجتمع الدولي أن يضغط في اتجاه وضع حد لهذه الحرب العبثية، وتجنيب المدنيين نتائجها الكارثية.

وأوضحت أن استمرار هذه الحرب يشكل كارثة محققة لليمنيين البسطاء، حيث لن يتمكن مئات الآلاف من الحصول على الغذاء والماء أو مكان آخر للنزوح إليه.

ومنذ أسابيع، تحاول الجماعة اجتياح محافظة مأرب، خسرت خلالها مئات المقاتلين، بعضهم من المقربين من عبدالملك الحوثي، زعيم الجماعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى