أخبار محلية

الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بتنفيذ أجندة إيرانية لتخفيف العزلة الدولية عن طهران

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

اتهم رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، يوم الثلاثاء، جماعة الحوثي المسلحة برفض جهود “السلام” في البلاد، والمضي قدماً بتنفيذ أجنده إيرانية لتخفيف العزلة الدولية عن النظام في طهران.

جاء ذلك في مكالمات هاتفية أجرها عبدالملك مع “وزير الدفاع محمد المقدشي” و”محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة” للاطلاع على سير المعارك في “نهم”-التابعة لصنعاء- و”البيضاء” (وسط) و”صرواح” بمحافظة مأرب”، ومحافظة الجوف، حيث تدور معارك طاحنة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي منذ أسابيع.

وقال عبدالملك إن التصعيد العسكري للحوثيين “الذي يتزامن مع أي تحركات اممية او دولية للسلام، يعطي مؤشرا واضحا على رفضها الصريح لجهود السلام، والمضي قدما في تنفيذ اجندة داعميها لتخفيف الضغط والعزلة الدولية التي يواجهها النظام الإيراني”.

وأشاد عبدالملك ب”الالتفاف الشعبي والقبلي المشرف حول الجيش الوطني في مختلف الجبهات لتحقيق الانتصار في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن وشعبها ضد وكلاء ايران في اليمن”.

وحسب مصادر في الحكومة اليمنية فقد قتل عشرات الحوثيين والقوات الحكومية، خلال الأسابيع الماضية خلال محاولتهم التقدم نحو مدينة مأرب من ثلاث جبهات “صرواح” و”قانية بالبيضاء” و”الجوف”، لكن الجماعة فشلت في إحراز أي تقدم.
ولا يعلن أي من الطرفين خسائرهم.

وتنفي إيران دعم المسلحين الحوثيين، على الرغم من تقارير أممية تؤكد وصول صواريخ باليستية وطائرات دون طيار وذخائر وتكنولوجيا أسلحة إيرانية للحوثيين خلال السنوات الماضية وجرى إطلاقها على “المناطق الحكومية اليمنية” والأراضي السعودية. وتعاني إيران من عزلة دولية وعقوبات اقتصادية تزايدت مع انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.

ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى