قائد محور تعز يصل إلى مدينة “التربة” على رأس حملة أمنية مشتركة
يمن مونيتور/ صنعاء / خاص
أعلنت مصادر محلية، اليوم السبت، وصول قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل إلى مدينة التربة (جنوبي المدينة) على رأس حملة أمنية مشتركة من كافة الوحدات العسكرية والأمنية لإنهاء حالة التمرد هناك.
وقالت مصادر في المركز الإعلامي لقيادة محور تعز لـ”يمن مونيتور”، إن تحرك قيادة المحور يأتي لبسط نفوذ الدولة وإنهاء حالة التمرد وضبط المطلوبين أمنياً من الجماعات المسلحة التي تمردت على قرارات الشرعية.
وأوضحت المصادر، أن العميد عبدالرحمن الشمساني قائد اللواء (35) مدرع تسلم مقر اللواء بمنطقة العين بذات المنطقة.
في السياق، زعم حساب اللواء 35 مدرع في صفحته على (فيسبوك) تأجيل عملية الاستلام والتسليم لقيادة اللواء التي كانت مقررة صباح اليوم، عقب استهداف حياة نجل رئيس عمليات اللواء وإعدامه، وسط ظروف غامضة تحيط بمقتله.
وفي 10 يوليو، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قراراً جمهورياً بتعيين العميد الشمساني قائداً للواء 35 مدرع (مقره التربة)، بعد أكثر من نصف عام على حادثة اغتيال قائده السابق العميد عدنان الحمادي، لكنه تعرض لمحاولات اغتيال بعد يوم فقط من تعيينه.
والجمعة، أعلنت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز أنها نفذت حملة أمنية لملاحقة عدد من المطلوبين أمنيا والمتمردين على قرارات الشرعية والجيش الوطني.
ونقل المركز الإعلامي لمحور تعز عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية قوله: إن الحملة الأمنية جاءت بعد قيام عدد من المطلوبين أمنيا والمتمردين على قرارات الشرعية والجيش الوطني بقطع خط تعز – التربة، في منطقة البيرين وإعاقة حركة السير ومضايقة المواطنين.
ومنذ الربع الأخير من 2019، شهدت مدينة التربة توترات، وصلت إلى اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية، والمسلحين المدعومين من أبوظبي.
وتقع التربة على بُعد نحو 65 كم جنوب غربي مدينة تعز مركز المحافظة وعاصمتها الإدارية، وتعد جزءاً رئيساً من المنفذ الحيوي الوحيد للمحافظة، والذي يربطها بمحافظة عدن العاصمة المؤقتة للبلاد عبر محافظة لحج الجنوبية.
كما تقع التربة بالقرب من مدينة وميناء المخا، حيث مقر قيادة القوات الإماراتية بالساحل الغربي، وقوات طارق عفاش نجل شقيق الرئيس السابق علي عبد الله صالح، والتي شكلتها أبوظبي خارج إطار الحكومة اليمنية الشرعية التي لم يعترف بها طارق حتى الآن.
ويقول مراقبون إن أبوظبي بدأت أبوظبي بالتركيز على مدينة “التربة” في تعز لتوسيع نفوذ قوات طارق صالح، حيث شهدت وتشهد في أوقات متتالية توترات عسكرية وأمنية بين قوات الجيش اليمني وفصائل مسلحة مدعومة إماراتياً.