مجلس الأمن يدعو الحوثيين للسماح بدخول خبراء الأمم المتحدة لمعاينة خزان صافر النفطي
يمن مونيتور/خاص
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، عن قلقهم العميق إزاء المخاطر المتنامية والمتمثلة في إمكانية تسرب النفط أو انفجار خزان صافر.
جاء ذلك خلال جلسة مغلقة حول اليمن، عقدها مجلس الأمن، حيث قدم كل من المبعوث الخاص، مارتن غريفيثس، ورامش راجاسينغام، مساعد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إحاطة لأعضاء المجلس بشأن التقدم المحرز فيما يتعلق بمقترحات السلام، ومواصلة العمل مع الحوثيين لتسريع وصول خبراء الأمم المتحدة إلى خزان صافر للنفط.
ودعوا إلى منح تصاريح الدخول اللازمة وتأمين طريق آمن للوصول إلى الخزان وغيرها من الإجراءات اللوجستية لتسهيل دخول غير مشروط لخبراء الأمم المتحدة الفنيين، بهدف فحص حالة الخزان وإجراء أي إصلاحات ممكنة وعاجلة.
وبحسب مركز اخبار الأمم المتحدة أصدر مجلس الأمن بيانا، عقب الاجتماع الافتراضي، تلاه ديان تريانسياه جاني، مندوب إندونيسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، والذي ترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر.
وشدد المجلس على دعم غريفيثس، ودعا جميع الأطراف اليمنية إلى تبني مقترحات الأمم المتحدة بشكل عاجل للتوصل إلى سلام مستدام، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، من بينها قرار 2216 (2015) ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية التنفيذ ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وقال السفير جاني: “رحب أعضاء المجلس أيضا بمخرجات 28 تموز/يوليو لتجديد تنفيذ اتفاق الرياض. والتي قد تكون خطوة ضرورية باتجاه تحقيق سلام مستدام.” كما دعا أعضاء المجلس جميع الأطراف إلى وقف إطلاق الأعمال العدائية، وخاصة في مأرب لمنع تفاقم الوضع الإنساني المزري.
وأشار إلى قلق أعضاء مجلس الأمن إزاء نقص التمويل “الذي يفاقم سوء التغذية في اليمن”، مضيفا أن الأعضاء دعوا جميع المانحين للمسارعة في الوفاء في التعهدات وتقديم التمويل إلى الأمم المتحدة وإنقاذ الأرواح.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن الجميع يتشارك الهدف نفسه، وهو الحيلولة دون وقوع كارثة كبيرة بسبب لخزان صافر، مشيرا إلى حرص الأمم المتحدة على تقديم المساعدة لطواقم البعثات للسفر إلى اليمن بعد طلب رسمي من الأمم المتحدة صدر في 14 تموز/يوليو.
وقال دوجاريك: “هذه خطوة مهمة في سبيل المضي إلى الأمام وجاءت بعد عدة تبادلات مع الحوثيين الواقع لإعادة تأكيد النطاق الفني الرسمي للأمم المتحدة وخبراتها”.
وأشار إلى أن سلطات الأمر الواقع أصدرت قائمة مفصلة بالمعدات والإمدادات التي يريدون من الفريق إحضارها، إضافة إلى إصلاحات محددة يتوقعون من الفريق إتمامها.
وقال دوجاريك: “يعمل خبراء الأمم المتحدة الفنيّون على مراجعة هذه الطلبات الأخيرة الآن لتأكيد جدواها إضافة لأي تأثير على الجداول الزمنية. والأولوية العاجلة هي الانتشار في الموقع بأسرع وقت ممكن لإجراء التقييم الفني. سيوفر ذلك دليلا غير متحيز من أجل المضي قدما وإتمام أية إصلاحات أولية ممكنة”.
وأفاد دوجاريك بأن الأمم المتحدة متفائلة إزاء بدء العمل في أسرع وقت ممكن على أمل الحصول على التراخيص النهائية – ما بعد تصاريح الدخول للفريق – قريبا.
وأضاف دةجاريك: “نحاول أن نبعث بفريق التقييم الأولي إلى هناك للقيام بكل الإصلاحات الممكنة بسرعة، ولكن من الواضح أن الحاجة هي لعملية أكبر”.
ويحذر الخبراء من أن أي تسرب نفطي من الخزان سيؤثر على سكان المنطقة التي تسيطر عليها سلطات الأمر الواقع، والتي تقع على عاتقها مسؤولية تلبية احتياجات السكان الأساسية.
وقال دوجاريك: “سيدمر ذلك سكان المناطق الساحلية وقد يغلق ميناء الحديدة لأشهر، مما سيؤثر على حصول ملايين اليمنيين على مصدر موثوق للغذاء وغيره من المواد الأساسية، ومعظمها يتم تصديره”.
وردّا على سؤال أحد الصحفيين بشأن استمرار الحوار مع الحوثيين، قال المتحدث باسم الأمين العام إن المحادثات متواصلة، مشيرا إلى أن أنصار الله طرحوا أسئلة، “ونحاول الإجابة عنها في أسرع وقت ممكن”.