“رويترز”: المنازل التراثية بصنعاء القديمة تعاني من تداعيات الصراع والإهمال
يمن مونيتور/ رويترز
سلطت وكالة “رويترز” للأنباء في تقرير لها، نشرته الإثنين، الضوء على انهيار منازل مسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو في مدينة صنعاء القديمة نتيجة الأمطار الغزيرة.
وأشار تقرير الوكالة، إلى أن المنازل التراثية المميزة المبنية بالطوب في الأحياء التاريخية في صنعاء من تداعيات الصراع والإهمال.
وقال محمد الطلحي، الذي تهدّم منزله يوم الجمعة 7 أغسطس مع سقوط أمطار غزيرة على صنعاء، إن عائلته المكونة من ست نساء وستة أطفال أصبحت بلا مأوى
وتحدث نائب رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية عقيل ناصر أن المواطنين لا يجرون أعمال الصيانة لهذه المباني القديمة في الوقت الحالي مثلما كان يحدث في الماضي الأمر الذي أدى إلى إصابتها بالشروخ والضعف.
وأضاف أن سقوف حوالي 5000 من المباني العالية في المدينة القديمة تتسرب منها المياه وإن سقوف 107 مباني تهدمت جزئياً، فيما تعمل الهيئة مع منظمة اليونسكو وصناديق أخرى للحفاظ على بعضها.
وقد أدت الأمطار الغزيرة على غير العادة هذا العام والتي بدأت في منتصف أبريل نيسان وتستمر حتى أوائل سبتمبر، أيلول إلى تعقيد ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وسقط في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات أكثر من 100 ألف قتيل وجعلت الحرب 80 في المئة من السكان يعتمدون على المساعدات ودفعت بالملايين إلى شفا المجاعة.
وبخلاف وباء فيروس كورونا المستجد الذي يعتقد أنه ينتشر على نطاق واسع دون أي عمليات رصد، تسببت الأمطار الغزيرة في انتشار أمراض مثل الكوليرا وحمى الدنج والملاريا.
وناشدت الحكومة اليمنية والحوثيين منظمة اليونسكو هذا الأسبوع إنقاذ تراث المدينة.
وحسب إحصاء لسلطات الحوثيين غير المعترف بها دولياً، فإن حوالي 111 منزلا تهدمت كليا أو جزئيا في الأسابيع الأخيرة.
وقال عادل الصنعاني المقيم بصنعاء يوم السبت لرويترز إنه شاهد خمسة منازل لحقت بها أضرار جسيمة في العطلة الأسبوعية.
وأضاف أن الأسر التي كانت مقيمة في تلك المنازل لم يعد لها مأوى وإن بنكا محليا أطلق حملة لتوزيع أغطية بلاستيكية لاستخدامها كأسقف لاتقاء الأمطار.