أخبار محليةالأخبار الرئيسيةغير مصنف

الرئيس اليمني: نتوق إلى السلام والوئام فلسنا دعاة حرب ودمار ولا عشاق دماء وأشلاء

أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمواقف دول أمريكا الجنوبية المشرفة مع القضايا العربية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى والمحورية القضية الفلسطينية وقال هادي أن “الشرعية” “نتوق إلى السلام والوئام .. فلسنا دعاة حرب ودمار .. ولا عشاق دماء وأشلاء”.

يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات
أشاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمواقف دول أمريكا الجنوبية المشرفة مع القضايا العربية وفي مقدمتها قضية العرب الأولى والمحورية القضية الفلسطينية وقال هادي أن “الشرعية” “نتوق إلى السلام والوئام .. فلسنا دعاة حرب ودمار .. ولا عشاق دماء وأشلاء”.
وأضاف: ” نحن مسؤولون عن شعبنا من أقصاه إلى أدناه ولقد رحبنا وتجاوبنا مع كافة الجهود والمساعي الدولية التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن والهادفة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي من خلال المشاورات” .
وثمن هادي وقوف دول أمريكا الجنوبية الايجابي والنزيه مع بقية القضايا العربية وفي مقدمتها القضية اليمنية وما يحدث فيها من انقلاب ودمار تمارسه مليشيات الحوثي وصالح وكذلك وقوفها مع قضايا عربية أخرى مثل سوريا وليبيا والعراق والسودان والصومال وقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران .
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس اليمني في جلسة العمل الثانية المغلقة لاجتماع قمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي بدأت أمس بالرياض واستهلها بتوجيه خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما يقوم به من جهود مخلصة لخدمة الأمة العربية وعلى كرم الضيافة وحسن التنظيم والإعداد لأعمال القمة .
وأكد الرئيس اليمني في كلمته ان الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية ستسهم في تنسيق الرؤى والسياسات تجاه القضايا المهمة الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتعزيز الحوار السياسي والمواقف المشتركة الرامية إلى حماية مصالح الطرفين .
وقال ” تعلمون أن بلدي اليمن يمر في هذه الأثناء بظروف بالغة التعقيد والصعوبة بعد أن كان على أعتاب مرحلة تحول تاريخي كبير فبعد أن كنا على مشارف النجاح النهائي في طريق الانتقال السياسي والسلمي للسلطة الذي حددت مراحله واستحقاقاته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية حيث أنجزنا بجهد دؤوب ومخلص حوارا وطنيا شاملا وجامعا لكافة فرقاء الحياة السياسية ومكونات المجتمع اليمني والذي تم فيه استحضار ومناقشة كافة قضايا اليمن ومشكلاته منذ عشرات السنوات وتمخض عن هذا الحوار مخرجات وضعت معالجات حقيقية لمآسي الماضي وأرست المرتكزات الحقيقية ليمن اتحادي جديد يقوم على مبادئ العدل والمساواة والحكم الرشيد” .
وأضاف “أنه تم بلورة ذلك في مشروع جديد للدستور توافقت عليه كافة القوى السياسية .. وحين أنهت اللجنة المكلفة بصياغة الدستور أعمالها وأتت لتسليم مشروع الدستور إلى الهيئة الوطنية المعنية بمراجعته وإقراره قامت مليشيات الحوثي وصالح وبدعم إيراني بالانقلاب على كل تلك الانجازات السياسية فذهبت تلك المليشيات تعيث في الأرض الفساد والدمار وتجتاح العاصمة والمحافظات فتقتل الأبرياء وتنهب المؤسسات المدنية والعسكرية وتدمر المنازل والمساجد والمستشفيات ودور العبادة وتحاصر المدن وتمارس القتل الجماعي والإبادة وأوصلوا الأوضاع الإنسانية إلى مرحلة كارثية ومأساوية حتى بات ملف الانتهاكات الإنسانية لمليشيات الحوثي وصالح ليس له مثيل من البشاعة في التاريخ المعاصر.
وتابع الرئيس اليمني ” حين أدركنا حجم الكارثة المروعة التي حلت بالوطن نتيجة طيشان تلك المليشيات قررنا مضطرين توجيه نداء أخوي لأشقائنا الأوفياء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية طلبنا فيه التدخل والوقوف إلى جانب اليمن والعمل على التصدي لعدوان تلك المليشيات الانقلابية ولمنع انزلاق اليمن من أن يكون مصدر تهديد لكافة الدول “.
وعبر عن شكره لخادم الحرمين الشريفين وكافة قادة دول التحالف على وقفتهم التاريخية المخلصة إلى جانب الجمهورية اليمنية وشرعيتها الدستورية ووحدتها الوطنية واستقلالها وسيادتها “.. موصلا الشكر لكل من وقف مع اليمن في هذه المحنة من أنحاء دول العالم .
وقال ” نؤكد وأمام هذا المحفل الكريم بأننا نتوق إلى السلام والوئام .. فلسنا دعاة حرب ودمار .. ولا عشاق دماء وأشلاء .. بل نحن مسؤولون عن شعبنا من أقصاه إلى أدناه ولقد رحبنا وتجاوبنا مع كافة الجهود والمساعي الدولية التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن والهادفة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي من خلال المشاورات” .
وأعرب عن أمله بأن تنتقل العلاقات العربية الأمريكية الجنوبية إلى آفاق واسعة ورحبة من الازدهار والتقدم في مختلف مجالات التعاون المشترك.
وشدد الرئيس اليمني على ضرورة تكاتف جميع الجهود لبلورة مقاربة فعالة وغير مسبوقة لمواجهة آفة الإرهاب الأسود والتصدي لها والتعاون الجاد فيما بيننا على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحته والقضاء عليه وكذلك تبادل المعلومات والخبرات على المستوي المحلي والإقليمي والدولي.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى