(وول استريت جورنال).. استمرار تنفيذ “اتفاق الرياض” يضع واشنطن في وضع أفضل لدحر إيران من اليمن
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة وول استريت جورنال الأمريكية، يوم الثلاثاء، إن توافق الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على آلية “تنفيذ اتفاق الرياض” يضع واشنطن وحلفائها الخليجيين في وضع أفضل أمام جماعة الحوثي المسلحة ويساعد في دحر النفوذ الإيراني.
وأضافت الصحيفة الأمريكية في افتتاحيتها -التي ترجمها يمن مونيتور- توقيع آلية تنفيذ اتفاق الرياض وتركيز الحكومة وحلفائها والمجلس الانتقالي الجنوبي على تهديد الحوثيين خطوة أولى نحو تسوية أكبر لتخفيف معاناة في اليمن ودحر الإمبريالية الإيرانية.
واتفق الانفصاليون الأسبوع الماضي على إنهاء مطالباتهم بالانفصال مقابل الانضمام إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع حكومة هادي.
وتابعت الصحيفة الأمريكية: دعم السعودية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين أزعج السياسة الداخلية الأمريكية حيث أدان الديمقراطيون وبعض الجمهوريين مبيعات أسلحة إدارة ترامب ودعم الرياض، لكن إذا كانت الولايات المتحدة قد تخلت عن السعودية للسماح لإيران بالسيطرة على اليمن، فإن الوضع الإنساني هناك قد يكون أسوأ.
وتشير الصحيفة إلى أن مصلحة إيران الحالية تتمثل في إثارة المزيد من الفوضى لزعزعة استقرار دول الخليج العربية، حيث أدت حملة الضغط القصوى – بما في ذلك العقوبات وحظر الأسلحة في البحر – إلى زيادة دعم طهران لعملائها الحوثيين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “أحد أهداف أي تسوية سلمية نهائية هو إبعاد بعض الحوثيين على الأقل عن إيران، حيث لن تقبل المملكة العربية السعودية رأسًا ثوريًا إيرانيًا على بابها”.
وأكدت الصحيفة أن الاتفاق بين الفصائل اليمنية (الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي) إذا استمر، يضع الولايات المتحدة في وضع أفضل لدحر النفوذ الإيراني من المنطقة الاستراتيجية.
وفي 29 يوليو/تموز الماضي اتفقت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي على آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض. يتم على أساسها تكليف رئيس للحكومة اليمنية بتحضير حكومة جديدة يكون للمجلس الانتقالي 4 حقائب وزارية. و”خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة”. ثم “إصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي”. و“فور إتمام ذلك، يباشروا مهام عملهم في (عدن) والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته”.
ويعتبر ذلك أكبر تقدم في المشاورات بين الطرفين منذ مايو/آيار الماضي. وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي عن الحكم الذاتي/الإدارة الذاتية في ابريل/نيسان الماضي ما صاعد الخلافات بين الطرفين.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر الرئيس