بسبب توزيع الأضاحي بمناسبة العيد.. جماعة الحوثي تعتقل نشطاء إغاثة في صنعاء
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء إن جماعة الحوثي المسلحة اعتقلت عشرات من نشطاء الإغاثة خلال توزيع أضاحي العيد يومي الجمعة والسبت.
وقال نشطاء إغاثة في صنعاء عبر الهاتف لـ”يمن مونيتور” إنهم اعتقلوا بسبب توزيعهم أضاحي العيد على المحتاجين والفقراء في عدد من أحياء العاصمة.
وأضافوا أن اقسام الشرطة امتلأت بنشطاء الإغاثة، وأن عدد كبير منهم تعرضوا للاستجواب بشأن مصدر المال الذين ينفقونه في الأضاحي.
وقال محمد يحيى إنه اعتقل في قسم شرطة في حي الصافية “وأن المحققين فتشوا هاتفه النقال واستجوبوه بشأن صور خاصة أو أسماء لأشخاص في دليل الهاتف وعلاقته بهم”.
وأضاف يحيى أن السؤال الرئيس “يتعلق بمصدر التمويل لأضاحي العيد التي يتم توزيعها، وهي من مغتربين ورجال أعمال ترتبط مع المنظمة المحلية”.
ولفت يحيى إلى أنه جرى الإفراج عنه بعد أن دفع مبلغ مالي قرابة (50 ألف) وضمانة حضورية من رجل أعمال ومسؤول في الحي الذي يعيش فيه.
من جهته قال علي قاسم إنه اعتقل وتم تفتيش الكاميرا الخاصة بالمنظمة التي يعمل فيها، وجرى سؤاله عن الصور والمشاريع التي تقوم بها المنظمة وسبب تجاهلها لقوائم وضعتها الجماعة لتوزيع المساعدات.
ويشترط الحوثيون لتوزيع المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم حصولها على ترخيص من هيئة إغاثة عليها تابعة لجماعة الحوثي، وتلزُم الهيئة المنظمة بالتوزيع لقائمة أسماء من الموالين لها.
وطالب نشطاء الإغاثة المنظمات الدولية التدخل لوقف تعسفات جماعة الحوثي المسلحة في مناطق سيطرتهم، وتسهيل العمل الإغاثي فيها.
وفرض الحوثيون متطلبات خاصة وغير متوقعة على المنظمات الإنسانية على مدار2019، مثل ضريبة 2% من موازنة أي مشروع، وقيود التأشيرة وتأخر الموافقة على المشاريع، مما يجعل تنفيذ البرامج الإنسانية صعبًا في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. تراجع الحوثيون عن الضريبة مطلع 2020 بعد أن هدد المانحون والمنظمات الدولية بوقف المساعدات إلى اليمن.
ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.