الحوثيون يعيدون فتح ثاني أكبر مستشفى للأمومة والطفولة في اليمن
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، إعادة افتتاح مستشفى زايد للأمومة والطفولة بالعاصمة صنعاء (ثاني أكبر مستشفى لرعاية الأمهات والأطفال في اليمن) بعد أشهر من تحويله لمركز عزل صحي خاص بمصابين فيروس كورونا المستجد.
وأفاد أحد الأطباء في المستشفى لـ”يمن مونيتور” أنه تطبيقاً لتوجيهات وزير الصحة طه المتوكل (في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً) فقد تقرر إعادة افتتاح مستشفى زايد للأمومة والطفولة أمام المراجعين من الأمهات والأطفال.
وأضاف “تمت إعادة افتتاح المستشفى بعد عمل منظومة كهربائية تعمل بالطاقة الشمسية بتمويل من البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع التي توفر 50 كيلو وات عبارة عن 144 لوح شمسي بقدرة 340 وات وايضا تتكون من 96 بطارية سعة الواحدة 200 أمبير ساعة.
وقال الطبيب الذي طلب عدم الاشارة إليه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، “إن الكهرباء ستقوم بتغذية الأقسام الحرجة في المستشفى وهي قسم الحضانة للخدج وكذلك قسم العناية المركزة على مدار الساعة ما يضمن جودة الخدمات المقدمة من قبل المستشفى بإجمال طاقة 180 ك/ وات ساعة في اليوم الواحد.
وفي سؤال لمراسل “يمن مونيتور” عن وجود مصابين بفيروس (كوفيد 19) واحتمالية انتشار الاصابة في الامهات والأطفال، قال الطبيب: طبعاً احتمالية انتقال العدوى بفيروس كورونا للأمهات والأطفال لا عدوى، لأن مركز العزل الخاص بكوفيد 19 معزول عن مبنى المستشفى.. صحيح أنه يقع في حرم المستشفى لكن له مبنى وهناجر خاصة”.
ورفض الطبيب الكشف عن عدد مرضى المصابين في مركز العزل في المستشفى قائلاً: الآن تم إخلاء المبنى الرئيسي من المصابين بفيروس كورونا، حيث كان الطابق الثاني أيضاً يتبع مركز العزل بالإضافة إلى مبنى بجوار المستشفى هو مركز العزل الوبائي لمعالجة كورونا والحالات الوبائية.
وتفاجئ الوسط الطبي وموظفين مستشفى زايد إعلان مدير عام المستشفى محمد جحاف المعين من قبل الحوثيين أن كافة أقسام المستشفى ستعاود تقديم خدماتها الطبية في مجالات الطوارئ التوليدية، الولادة الطبيعية، العمليات القيصرية، عناية ورقود النساء، الشفط الآمن، المشورة، سوء التغذية الحاد، رقود وعناية الأطفال بالإضافة إلى قسم الدفتيريا والعيادات الخارجية.
وبخصوص عملية اختلاط المرضى مع مصابي (كوفيد 19) قال جحاف المعين حديثا: “تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية بالمستشفى وتخصيص مبنى منفصل لمركز العزل الوبائي لمعالجة كورونا والحالات الوبائية، بعيداً عن المبنى الرئيسي للأمومة والطفولة وتقديم الخدمات الطبية بشكل آمن وفق المقاييس والمعايير المعتمدة دولياً”.
وشهدت تصريحات جحاف حالة من التعجب والاستغراب بإعلانه استقبال الحالات المرضية باعتباره ثاني أكبر مستشفى للأمومة والطفولة في اليمن.
وخصصت صحة الحوثيين مستشفى زايد أحد أهم وأشهر المستشفيات لاستقبال المصابين بفيروس كورونا بعد أن كان ملاذاً للأمهات والأطفال، ليتم حرمانهم من الرعاية الطبية، بتحويل جزء من المستشفى إلى مركز عزل وتوفير أسرة عناية متكاملة للمركز.