الحوثيون يحشدون في الجوف للقِتال في مأرب
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يحاول قيادي في جماعة الحوثي المسلحة منذ مطلع الأسبوع الماضي حشد المقاتلين من محافظة الجوف شمالي اليمن لقتال قبائل محافظة مأرب.
ويستخدم الحوثيون “النكف القبلي” -عُرف قبلي- في محافظة الجوف لاقتحام مدينة مأرب حيث يعيش مئات الآلاف من اليمنيين النازحين، وآخر معاقل الحكومة شرقي البلاد.
وسيطر الحوثيون على معظم محافظة الجوف مطلع العام الجاري.
ويقوم أبو علي الحاكم (رئيس هيئة الاستخبارات في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين غير المعترف بها) بقيادة الجهود لحشد المقاتلين من محافظة الجوف.
وقال سكان إن “الحاكم” أعلن، يوم الأحد، النفير العام على محافظة مأرب لنصرة “محسن آل سبيعيان” وهو قائد خلية تابعة للحوثيين القت قوات الأمن القبض عليها الأسبوع الماضي، لكن الحوثيين يزعمون إنه تعرض لانتهاك.
وقال عدد من سكان محافظة الجوف لـ”يمن مونيتور”: إن الحاكم أعطى الضمانات والوعود لمشايخ الجوف انه في حال وافقوا على تقديم مقاتلين لهم، فإن الأولوية في المناصب الحكومية والإدارية سيتم منحها إياهم وبالإضافة إلى امتيازات تقديم السلاح لهم واعتمادهم في المناصب السيادية.
وأضافوا: استدعى ابو علي الحاكم يوم الاحد عدد من مشايخ ووجهاء القبائل من محافظة عمران إلى الجوف لإعلان الحرب والهبة ضد محافظة مارب، حيث استدعى مشايخ ووجهاء قبائل مذحج وحمير وبكيل وحاشد”.
وأشار شيخ قبلي حضر الفعالية إلى أن أبو علي الحاكم يحشد المقاتلين، زاعماً بوجود انتهاك بحق “آل سبيعان” الخلية الحوثية المتهمة بقصف مدينة مأرب ومواقع الجيش اليمني.
وطالب الحاكم حسب الشيخ القبلي الذي تحدث لـ”يمن مونيتور”: بتسجيل المقاتلين الجدد للالتحاق بصفوفهم لمواجهة قبائل مأرب.
وفي الاجتماع أعلن عامر المراني، المعين من قبل الحوثيين محافظاً لمحافظة الجوف استعداد عدد من القبائل لتلبية النفير قائلاً: “سنقدم الرجال والمال من أجل توحيد الكلمة ولم الشمل وإنصاف المظلومين التحالف العربي”.
وألزم الحاكم عدد من شيوخ الجوف بتوقيع وثيقة تطالب قبائل عبيدة في مأرب بملاحقة المسؤولين عن كشف الخلية الحوثية في المحافظة.
ودخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.