كتابات خاصة

موضة انتقاد الإصلاح !!

هشام المسوري

كُتاب تأسرهم الأحكام الانفعالية يكتبون نقدا متعالياً يتناول حزب الإصلاح في ضوء فوز العدالة والتنمية التركي، باعتباره حزباً منفصلاً عن مصدر الحل المطلق للمشكلة اليمنية، في اشارة إلى العلمانية، التي لا يعرفون عنها إلى جانب اسمها، سوى أنها فصل الدين عن الدولة، غير أنهم ينطقون العبارة بطلاقة! كُتاب تأسرهم الأحكام الانفعالية يكتبون نقدا متعالياً يتناول حزب الإصلاح في ضوء فوز العدالة والتنمية التركي، باعتباره حزباً منفصلاً عن مصدر الحل المطلق للمشكلة اليمنية، في اشارة إلى العلمانية، التي لا يعرفون عنها إلى جانب اسمها، سوى أنها فصل الدين عن الدولة، غير أنهم ينطقون العبارة بطلاقة!
نقد يعبّر عن انزعاج النُقاد النشطاء في سطوح الفيسبوك من مشاعر الفرح لدى المنتمين لحزب الإصلاح للفوز الذي حققه العدالة والتنمية.                      
طريقة النقد وتضميناته توحي بأن هؤلاء الكُتاب يجعلون من ذواتهم مرجعية معرفية وقيمية مطلقة ومقياس لما يجب أن يكون عليه الأخر.
أي أن حزب الإصلاح لا يمكن أن يستحق البقاء طالما وهو لا يشبه هؤلاء الذين يزعجهم أن رئيس حزب الإصلاح يقول “الحمد لله”، فهو إذن قد قام بخلط الدين في السياسة!
 يتناولون الاصلاح بانفعال وأحكام معممة هي أقرب لمواقف ذات طابع انفعالي قيمي، فيه انتقاء وتسطيح في عمل المقاربات، إذ تختزل تركيا في اردوغان، واليمن في اليدومي.
عندما يمارس النقد بتعالي، فهو يسقط قيمة الإنسان باعتبارها محور المعرفة.
 حاولت أن أجد نقداً جاداً موضوعياً يتناول الإصلاح في اليمن يحدد الإصلاح بواقع اليمن وأبعاده المختلفة، اجتماعياً وثقافياً وسياسياً وأمنياً وتاريخياً، دون أن يفصل بين المشكلة اليمنية وهذه الأبعاد .. نقدا يقرأ الإصلاح ككيان ووجود وتاريخ ورحلة حزبية وحضور سياسي واجتماعي ووطني يصعب اختزاله في منشورات ذات طابع شاعري و”ثرثرات” غير قادرة على تجاوز مظاهر اشخاص القيادة، وتحسم أبعاد المشكلة في لحى قيادات الإصلاح وتدينهم وفي غياب العلمانية –  الذي لم يعرّفها أحد هنا ولم يعرّف ماهيتها – وتربط نجاح العدالة والتنمية بحلاقة لحية اوردوغان !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى