رئيس البرلمان اليمني: اجتماع الرياض لتجاوز الخلافات والعمل على تنفيذ “اتفاق الرياض”
يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قال رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، اليوم الجمعة، إن اجتماع الرئيس عبد ربه منصور هادي بأعضاء البرلمان ومستشاريه ورؤساء الكتل والأحزاب جاء بهدف طي صفحة الخلافات بين قوى الشرعية اليمنية وتجاوزها، والعمل على تنفيذ اتفاق الرياض.
وأضاف أن زيارة أعضاء البرلمان “أمر طبيعي وليس فيها ما يدعو إلى الشك لدى البعض الذين حاولوا التأويل والتفسير، نحن حلفاء وذهابنا إلى المملكة من أجل مصلحة اليمن التي تعمل الرياض ليل نهار من أجله. هذا هو الشيء الطبيعي ووجودنا في هذا الظرف غاية في الأهمية”.
وأكد البركاني في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط”، أن القيادات اليمنية ستعمل على تنفيذ اتفاق الرياض بحذافيره، وترجمته على أرض الواقع ومع القيادة الشرعية برئاسة الرئيس هادي والحكومة، وستتم لقاءات من أجل ذلك، وليس في ذلك ضرر أبداً وستعود المياه إلى مجاريها”. على حد قوله
وأوضح أن “الجميع سيعمل كفريق عمل واحد من أجل تحقيق ما تم الاتفاق عليه وتنفيذه وتحويله إلى واقع عملي، ومن أجل ترجمة التحالف لمواجهة الحوثيين والمشروع الإيراني. هذه القضايا التي سنبحثها والتي سنعمل من أجلها”.
وشدد على ضرورة تجاوز الاختلافات بين قوى الشرعية، قائلاً: “هذه قضية رئيسية تؤرق الجيران وتهمنا نحن كيمنيين بأن نعمل على تجاوزها وحلها بشكل سريع، ولن نعود من الرياض إلا وقد تجاوزنا هذا الخطر”.
وردا على الاتهامات التي طالت البرلمان تجاه مواقفه الأخيرة من سقطرى قال البركاني: “العتاب نقبله لكن لا نقبل الاتهامات والتجريح والتشهير وسوء الظن. الحوثي مهيمن على جزء كبير من البلد ومعظم السكان، ولديه دولة ترعاه وإرهابه وتحاول أن يكون لها موطئ قدم في المنطقة وتكون السيد بأذرعها في لبنان وسوريا واليمن وتريد الخليج والقرن الأفريقي.
ومضى يقول: “أرجو ألا يساء الظن بقيادة الدولة ولا البرلمان ولا الحكومة لأنهم جادون في إسقاط المشروع الحوثي وإعادة اليمن لإطاره العربي والدولي، وسيتحقق ذلك. نحن في وضع صعب لكننا سنتجاوز ذلك بفضل الرجال ووقفة الأشقاء معنا”.
وأكد عدم “القبول بالتفريط في شبر واحد من الأراضي اليمنية لا من قريب ولا من بعيد”.
ووصف رئيس البرلمان القيادات التي وصلت الرياض برجال الدولة الذين يعرفون واجبهم واعتزازهم بأرضهم وبلدهم، مطالباً بـ “عدم المزايدة عليهم أو إلصاق التهم بهم”.
وأردف قائلاً: “عملوا عشرات السنين في خدمة الأوطان لا يمكن إلا أن يكون الوطن يغلي في دمائهم وعروقهم. ومن وقت لآخر هناك ضرورات ولا تعني أن يباح فيها المحظور. قد لا يسمعون صوتاً من أجل مصلحة الأوطان، لأن الضجيج والصراخ لا ينفع، وإنما العمل الجاد والمثمر”.