أعلنت الأمم المتحدة اعتقال الحوثيين لاثنين من العاملين معها في اليمن، بعد ذلك بأقل من ساعة، نشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية تقريراً مفصلاً عن هؤلاء الامريكيين الاثنين، التي قالت انهم “جاسوسين” يتبعان واشنطن أحدهم عميل كبير في CIA والثاني مجند سابق في البحرية الأمريكية. وعلى الفور أيضاً تناقلتها معظم وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني بأكثر من لغة.
عدنان هاشم
أعلنت الأمم المتحدة اعتقال الحوثيين لاثنين من العاملين معها في اليمن، بعد ذلك بأقل من ساعة، نشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية تقريراً مفصلاً عن هؤلاء الامريكيين الاثنين، التي قالت انهم “جاسوسين” يتبعان واشنطن أحدهم عميل كبير في CIA والثاني مجند سابق في البحرية الأمريكية. وعلى الفور أيضاً تناقلتها معظم وسائل الإعلام التابعة للحرس الثوري الإيراني بأكثر من لغة.
في تلك الأثناء كان وفد الحوثيين يلتقي رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الوفد الذي عاد مره أخرى إلى طهران للمرة الثانية في أقل من شهر؛ قال لاريجاني وهو يضع رجل على الأخرى، أنه معجب بالحوثيين في اليمن، وكيف استطاعوا الضغط من أجل تمرير قراراتهم السياسية التي يريدونها مع المجتمع الدولي؛ نايف القانص (رئيس الوفد) لم يسمح له بالحديث كثيراً، قال فقط إن “إيران أقرب دولة” إليهم؛ للمرة 13 وقف أنصار جماعة الحوثي أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف؛ وأعلن القيادي في جماعة الحوثي “الصماد” فشل الإجراءات التحضيرية بشأن عقد مشاورات في جنيف؛ وبينما كان يتحدث “الصماد” عبر صفحته في فيسبوك، كانت وكالة الأنباء الفرنسية تجري حواراً مع المبعوث الأممي إلى اليمن “ولد الشيخ” الذي تحدث إن 90% من الملفات العالقة جرى حلّها، وأبدى تفاؤلاً بجمع الأطراف اليمنية على طاولة واحدة في 10-14 نوفمبر الحالي، ومن مؤتمر صحافي في فيينا تحدث وزير الخارجية السعودي أن الحرب في اليمن ستنتهي قريباً، اندفع الحوثيون مرة واحدة وحملوا الرياض و واشنطن مسؤولية فشّل المفاوضات.
ربما هذ أبرز ما نشر حتى “صباح الأحد 1/11″، ويبدو أن شيئاً مريباً يحدث!
تسعى إيران والحوثيون إلى الضغط على الأمم المتحدة، و واشنطن، للضغط على خصومهم تقديم المزيد من التنازلات، سبق أن استخدم الحوثيون هذه الورقة، فقد تحدثت رسالة “محمد عبدالسلام” التي أعلن فيها موافقة الجماعة على “قرارات مجلس الأمن”، أنهم أفرجوا عن أمريكيين وسعودي وبريطاني، كبادرة حسن نية نحو “المفاوضات”. تحدث أحد الأمريكيين المفرج عنهم لـ”واشنطن بوست” أن الحوثيين اتهموه بـ”التجسس” وأنه عميل لـ”CIA”. وبحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” فإن الأمريكيين الاثنين جرى اعتقالهم في “20 أكتوبر” وهي ربما بعد ساعات من رسالة “بان كي مون” لـ”هادي” تحدث فيها أن الحوثيين وافقوا على قرار مجلس الأمن ولم يذكر في رسالته أي حديث عن “النقاط السبع” كما يحب الحوثيون مناداتها بـ”مبادئ مسقط”.
وبحسب الوكالة الإيرانية فإن سيارات الأمم المتحدة في صنعاء تتعرض لإجراءات “دقيقة” و “منتظمة” فيجري تفتيشهم على الحواجز الأمنية، واخترقت رصاصة “الزجاج الأمامي” لإحدى سيارات الأمم المتحدة كانت متجهة إلى مطار صنعاء يوم 22 اكتوبر (تقول الوكالة). حدث ذلك فقط منذ رسالة “بان كي مون” لـ”هادي”، ولم يحدث قبلها.
تضيف الوكالة أن هذه الحوادث (مجملها): “ربما كان ذلك تحذيراً ، لكن المؤكد أن «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» مستاءان من الدور الذي أداه المبعوث الدولي اسماعيل ولد الشيخ لجهة مسايرته التحالف السعودي والانقلاب على إتفاقات مسقط . وهم أيضاً مستاؤون من دور الولايات المتحدة في التحالف السعودي الذي يدمر البلاد بدعم مباشر منها في التزويد بالسلاح والمعدات والمعلومات الاستخبارية والرصد الجوي وتحديد الأهداف كما كشفت الكثير من وسائل الإعلام الغربية” .
تقول الوكالة أيضاً: “إن هذه العمليات ستأخذ طريقها إلى محادثات جديدة مع «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» لبت الكثير من الأمور” .
يتضح من ذلك إن الحوثيين يهددون بـ”فشل المفاوضات” مبكراً، لزيادة الضغط على “ولد الشيخ”، وهم لا يستطيعون التخلّف عن ذلك، لأنهم لن يستطيعوا احتمال “ثورة جياع” مع “انهيار العملة” و ارتفاع الأسعار في السوق السوداء إلى 500 %، ولن يستطيعوا دفع “رواتب” الموظفين هذا الشهر. لذلك يرون أن يزيدوا من حدة الضغط على الأمم المتحدة و واشنطن باختطاف مسؤولين في الجهتين، لأجل أن تمارس الأمم المتحدة ضغوطاً إلى جانب واشنطن، على “التحالف” و “الحكومة”، ويرى الحوثيون أن حديث “عادل الجبير” و نظيره البريطاني يصب في ذات الاتجاه، ويسعى الحوثيون وراء كل ذلك لإقرار بعض النقاط قبل البدء ب”التفاوض” و ليس “المشاورات” أبرزها: أن تكون “النقاط السبع” ضمن القرار الأممي، وأن يتقابل على أساس طرفي “صراع” وليس حكومة شرعية و”متمردين”، وضمان رفع العقوبات الدولية، وأن ينسحب الحوثيون من المدن فقط وليس من القرى في ظل مصير مجهول للأسلحة، أن يشاركوا ضمن القوات في المرحلة الانتقالية، أن تمسك “المجالس المحلية” الموالية لـ”صالح” و “الحوثي” بزمام السلطة في المحافظات لحين تشكيل حكومة ائتلافية”.
وكل هذه المطالب يصعب تحقيقها إن تواجدت إرادة لدى “الشرعية” وفي ظل “تفكك” الشرعية يمكن أن تمر مع كثير من التهديد و الوعيد من الأمريكيين.