(حصري) الحوثيون يستثمرون حالة “الحجر الصحي” لتحصيل عائدات مالية
السماح لكبرى الأسواق والمحلات التجارية بكسر الحجر مقابل عائدات مالية يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تحولت عدد من الإجراءات الاحترازية المفروضة على المحلات والأسواق التجارية بالعاصمة صنعاء إلى مصادر لتحصيل جبايات وعائدات مالية كبيرة لجماعة الحوثي التي كسرت حالة الحجر الصحي، كانت قد عممته طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.
وقالت مصادر سكانية، لـ”يمن مونيتور”، إن الجماعة سمحت لكبرى الأسواق التجارية بالعاصمة بكسر قرار الإغلاق والذي كان مقرراً من الساعة 6 مساءاً وحتى السابعة صباحاً، من قبل عمليات الطوارئ باللجنة الفنية لمكافحة الأوبئة (تابعة للجماعة).
وأضافت المصادر، أن الحوثيون اشترطوا على أصحاب المحلات التجارية دفع مبالغ (10,000) عشرة ألف ريال مقابل كسر مقابل كسر الحظر المفروض من الجماعة.
وقال عبدالكريم العتمي، مالك أحد المحلات التجارية في سوق العاصمة بمنطقة دارس: “اضطر أكثر من 300 محل تجاري إلى دفع مبلغ عشرة ألف ريال يمني لكي يتم السماح لها بالفتح ومزاولة النشاط التجاري والعمل طيلة العشر الأواخر من شهر رمضان”.
وأضاف العتمي في تصريح لـ”يمن مونيتور”: إن قرار اللجنة الفنية لمكافحة الأوبئة بصنعاء قطعت أرزاقنا حيث تم إغلاق محلاتنا التجارية لمدة 12 ساعة خلال الأيام ليل شهر رمضان ووافقنا على العرض المقدم من المشرفين في انصار الله (الحوثيين) لأنه موسم لم يكن ليعوض أبداً”.
وفتحت المحلات التجارية في العديد من المديريات في أمانة العاصمة بعد دفع مبالغ مالية ولم تلتزم المحلات التجارية بقرار الحضر.
ورصد مراسلنا في صنعاء، استمرار العمل والأنشطة التجارية العاصمة صنعاء، طيلة العشر الأيام الأخيرة من رمضان، في تصرف وصفه الكثير من المراقبون بالتجاهل والاستهتار بأرواح المواطنين في ظل انتشار فيروس كورونا.
ويتهم مسؤولون في الحكومة اليمنية، ومنظمات دولية، جماعة الحوثي المسلحة بالتستر والتكتم على معلومات تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرة الجماعة، وهو ما تفيه الأخيرة.
ومؤخراً، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة وتعازي لأهالي ضحايا لقوا حتفهم بفيروس كورونا، من أماكن مختلفة من المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وتضمنت التسجيلات المتداولة، حالات دفن لوفيات بفيروس كورونا، فضلاً عن أشخاص مصابون في أماكن كانت الجماعة قد خصصتها للحجر الصحي وعزل المصابين بالفيروس.