اخترنا لكمغير مصنف

الحوثيون يدفعون المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى “كارثة صحية”

كشفت مصادر طبية وسكان محليون في صنعاء عن زيادة كبيرة في أعداد الوفيات بفيروس كورونا المستجد، وأن الوباء تمدد إلى محافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
كشفت مصادر طبية وسكان محليون في صنعاء عن زيادة كبيرة في أعداد الوفيات بفيروس كورونا المستجد، وأن الوباء تمدد إلى محافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأصيب أطباء وممرضون خلال مخالطتهم مصابين في مناطق سيطرة الجماعة المسلحة ووضعوا في الحجر الصحي.
وقال طبيب في مستشفى الكويت لـ”يمن مونيتور” إنه علم عن وصول “ثلاث حالات من إب وحالتان من حجة وحالة من المحويت”، في الأربعينات من العمر إلى قسم الطوارئ في المستشفى.
وأضاف أن الحالات السابقة تملك جميع أعراض مرض “كوفيد-19″ لكن الحوثيين يرفضون الكشف عن نتائج الفحوصات.
وقال إن ثلاثة من زملائه في الحجر الصحي بعد مخالطة مصابين في المشفى.
فيما قال مصدر مسؤول في مستشفى زايد ل”يمن مونيتور” إن 6 من الأطباء والممرضين جرى حجرهم صحياً بعد مخالطتهم مصابين.
وأضاف المصدر أن أعداد المصابين في ازدياد مستمر وقد يفشل المشفى في استقبال أي حالات جديدة.
فيما قال الطبيب من مستشفى الكويت إن طاقة المشفى الاستيعابية انتهت تماماً.
وكان الحوثيون قد خصصوا “زايد والكويت” لعلاج المصابين بالوباء إضافة إلى مستشفيات أخرى.
وقال الطبيب والمصدر المسؤول إن الحوثيين لم يقدموا أدوات السلامة اللازمة والكاملة من ملابس وأدوات لأٌقسام الطوارئ في المستشفيات، وأن معظم الأطباء سيصابون بالوباء.
وقال سكان في صنعاء إن عائلات بأكملها توفيت في منطقة “شعوب” وهبرة” بينهم عائلة مكونة من شقيقين واختهم توفوا اتباعاً خلال الأسبوع الماضي.
وتوفيت سيدة وابنتها فيما أصيب الأبناء بنفس الأعراض خلال نفس الفترة.
وقال عدد من سكان المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن عائلات بعض المصابين يرفضون الكشف عن وجود مصاب في المنزل خوفاً من إجراءات الحوثيين الذين يحاصرون منزلهم والمنازل المجاورة ويفرضون عليهم حجراً منزلياً، ورفض خروجهم حتى لشراء احتياجات المنزل.
ويرفض الحوثيون الكشف عن أعداد الوفيات في مناطق سيطرتهم عدا حالة وفاة واحدة في صنعاء.
وتحدث سكان في محافظة إب جنوب صنعاء عن عشرات الوفيات نتيجة وباء كورونا، مع استمرار تعتيم الحوثيين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين لـ”يمن مونيتور” إن “الوزارة ستركز على حالات التعافي وليس الإصابة”.
واعتبر المصدر قرار الإدارة الحوثية “ضرب من الجنون والخيال ولا يقدم أي إحصائيات دقيقة يمكن التعامل معها”.
وقال إن “الإدارة الحوثية فشلت في احتواء الوباء وترفض مطلقاً الاعتراف بهذا الفشل وهو ما سيؤدي إلى كارثة كبيرة”.
وحول الإصابات في القطاع الصحي قال المسؤول: “إن هذه كارثة عظيمة ستدفع اليمن ضريبتها مبكراً مع تفشي الوباء ومستقبلاً بانعدام الأطباء والممرضين”.
ويسيطر الحوثيون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
وتحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها خشية انتقام الحوثيين.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى