الصحة العالمية تعلق نشاط موظفيها في مناطق الحوثيين بسبب تكتم الجماعة حول “كورونا”
منظمة الصحة العالمية أعلمت موظفيها في جميع المحافظات الخاضعة للحوثيين يتعليق عملهم حتى إشعار آخر يمن مونيتور/ متابعات خاصة
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، تعليق نشاط موظفيها في مراكزها بالمناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادرها، أن تلك الخطوة تستهدف الضغط على الجماعة لتحري قدر أكبر من الشفافية إزاء الحالات التي يُشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.
وأعلمت توجيهات منظمة الصحة العالمية التي صدرت في وقت متأخر من مساء يوم السبت موظفيها في صنعاء وميناء الحديدة على البحر الأحمر ومحافظة صعدة في الشمال ومحافظة إب في الوسط بأن ”جميع التحركات أو الاجتماعات أو أي نشاط آخر“ للموظفين في تلك المناطق قد أوقفت حتى إشعار آخر.
وقالت المنظمة إنها علقت مؤقتا تحركاتها في المناطق الشمالية بسبب ”تهديدات ذات مصداقية ومخاطر متوقعة قد يكون لها أثر على أمن الموظفين“.
وتابعت المنظمة ”نتنافس على الموارد والإمدادات في السوق العالمية- ووضع ‘بلد ذو أولوية ’فيما يتعلق بمن يحصل على ماذا بخصوص كوفيد-19 مرتبط بشكل مباشر بعدد الحالات في ذلك البلد واحتياجاته- إنها الأرقام“.
وأضافت المنظمة أن الأمم المتحدة توجه نصائح ”على نحو منهجي منذ أسابيع وحتى الآن“ بشأن الإعلان عن الحالات والإبلاغ عنها، لكن قرار فعل ذلك يقع على عاتق السلطات المحلية.
وأبلغت ثلاثة مصادر رويترز بأن المنظمة اتخذت ذلك الإجراء للضغط على سلطات الحوثيين للإبلاغ عن نتائج الاختبارات الخاصة بكوفيد-19، ذلك المرض التنفسي الذي يسببه فيروس كورونا.
وتقول الصحة العالمية إنها تخشى من تأثير كوفيد-19 الشديد على اليمن لأن سكانه لديهم مستويات مقاومة للمرض أقل مما هي عليه في الدول الأخرى.
وأبلغت الحكومة اليمنية حتى الآن عن 34 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد وسبع حالات وفاة في الأراضي التي تسيطر عليها، في حين لم يسجل الحوثيون الذين يهيمنون على معظم المراكز الحضرية الكبيرة سوى إصابتين فقط وحالة وفاة واحدة.
وتتهم الحكومة اليمنية ومنظمات دولية ومحلية جماعة الحوثي بالتغطية على تفشي فيروس كورونا في صنعاء، وهو اتهام تنفيه الحركة.