اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

سكان صنعاء يخشون تعتيم الحوثيين على معلومات تفشي “كورونا”

يشعر سكان العاصمة اليمنية صنعاء، بالخوف من تفشي الفيروس في ظل تعتيم الحوثيين على أي معلومات حول حالات إصابة جديدة.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يشعر سكان العاصمة اليمنية صنعاء، بالخوف من تفشي الفيروس في ظل تعتيم الحوثيين على أي معلومات حول حالات إصابة جديدة.
وتحدث سكان في صنعاء عن حملة للحوثيين لاحتجاز أشخاص من منازلهم أو فرض حجر صحي عليهم خلال الأيام الماضية دون الإعلان عن أي حالة إصابة.
واستمرت الأسواق في العاصمة صنعاء في الازدهار والعمل خلال شهر رمضان الفضيل، كما استمرت الصلاة في المساجد.
وقال محمد علي الذي يسكن في حي السنينة لـ”يمن مونيتور” إنه جرى أخذ عائلة جيرانه إلى الحجر الصحي في أحد الفنادق في العاصمة خصصها الحوثيون ل”الحجر الصحي”.
وأضاف علي: جميعنا خالطنا الجيران ما يعني أن الحيّ موبوء إذا ثبتت الإصابة.
وقال علي إن الحوثيين أخبروهم أن الحالات “اشتباه لمخالطة أحد الأشخاص مصاب محتمل” دون المزيد من المعلومات.
وقال مصدر أمني في أحد أقسام الشرطة في حي هايل إنهم “قاموا بدوريات اعتقال وتنفيذ حجر لمجموعة من الأشخاص خلال الأيام الماضية، بعد اشتباه حالة إصابة في أحد المستشفيات”.
يجزم عدد من السكان في صنعاء أن هناك حالات إصابة موجودة في مستشفى الكويت الذي خصصه الحوثيون لمعالجة المصابين.
ورفض مسؤول في وزارة الصحة التابعة للحوثيين التعليق وقال إن “كل ما لديهم هي حالة اشتباه، ويجب عدم بث الرعب”.
بالنسبة لمحمد علي والمصدر الأمني و7 أشخاص ومصادر أخرى تحدثوا لـ”يمن مونيتور”: فإن الرعب تفشى بين السكان، إذ لا يثقون بالحوثيين ويصدقون ما ينشر بين العامة.
وقال مصدر طبي في مستشفى الكويت إنه “لا يعلم بوجود حالة الإصابة إذ أن الفريق الطبي المتخصص يتكتم حول أي معلومات”.
وتحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” دون الكشف عن هويتها خشية انتقام الحوثيين.
وقال مالك بقالة في صنعاء: إن الحوثيين يخفون أي حديث عن الوباء، لكنه منتشر بالفعل والجميع يتحدث عن حالة إصابة في مستشفى الكويت، وحالات أخرى في فندق موفمبيك وفنادق أخرى.
يقول مالك البِقالة إن على الحوثيين كشف أي معلومات بشأن الوباء “إن كان موجوداً أو غير موجود، وأن يكون هناك مصداقية”.
لكن يوسف الشرعبي يعتقد أن “الناس فقدوا ثقتهم بالحوثيين، ويعتقدون أنهم يخفون الحالات للحصول على مزيد من المقاتلين، بدلاً من خوف الناس وبقائهم في منازلهم”.
ويضيف يوسف أن “الأسواق مفتوحة على مصراعيها، لأنها تعطي دخلاً كبيراً للحوثيين بشكل يومي، بما في ذلك أسواق القات”.
في مارس/أذار الماضي أغلق الحوثيون لأيام أسواق القات لكنهم عادوا وفتحوها من جديد، بعد حصولهم على أموال طائلة. وقبل أيام أغلق الحوثيون سوق “باب السلام” المركزي. ويوم السبت قال سكان إن الحوثيين أغلقوا شارعي جمال وهايل في صنعاء ما يثير قلقهم.
وقالت حليمة نشوان وهي معلمة لـ”يمن مونيتور” إن “إخفاء وجود حالات يجعل تفشي الوباء أمراً حتمياً”، وهو أمر يتفق معها المصدر الطبي الذي شدد على ضرورة الاستعداد للجائحة بما في ذلك توفير أدوات السلامة للأطباء، فمن الصعب متابعة المرضى بدون ملابس السلامة للوقاية من الفيروس.
تعتقد نشوان أن “سكان صنعاء لن يفعلوا الكثير من إجراءات الوقاية، بما في ذلك البقاء في المنازل إذ أن معظم السكان يعتمدون على أجر يومي يصعب معه إمكانية اختزانهم للمواد الغذائية لفترة طويلة، ويحتاج هذا الأمر لحل سريع”.
وشكت نشوان من توقف المرتبات على العاملين في القطاع الحكومي الذين توقفت رواتبهم منذ سنوات.
وتم الإعلان عن 10 حالات في اليمن حتى اليوم في ثلاث محافظات (عدن وتعز وحضرموت) وتوفيت حالتان في محافظة عدن جنوبي البلاد.
واتهم الحوثيون، التحالف العربي الذي تقوده السعودية بالوقوف وراء تفشي الفيروس.
وقال وزير الصحة في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً إنهم يحملون التحالف مسؤولية انتشار الفيروس.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى