غير مصنف

الحوثيون لا يعترفون بمساعدات الأمم المتحدة في كبح انتشار فيروس كورونا

الاتهامات تأتي تزامناً مع توقعات أممية بتفشى كورونا على نطاق واسع في اليمن يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
كذبت جماعة الحوثي، اليوم الأربعاء، تصريحات منسق الشئون الإنسانية في اليمن ليز جراندي حول الاستجابة الانسانية لمساعدة سلطات الجماعة، في كبح انتشار فيروس كورونا في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وقالت الجماعة، إن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ومنظمة الصحة العالمية (WHO) لم يلتزموا بالاتفاقيات الموقعة بتسليم الأجهزة الطبية الخاصة باكتشاف ومعالجة وتشخيص فيروس كوفيد – 19 حتى الأربعاء، مشيرة إلى أن المستلزمات الوقائية “المقدمة” لا تغطي 1 % من الاحتياج.
وجاء في بيان لوزير الصحة بحكومة الحوثيين (غير المعترف بها) طه المتوكل أرسله إلى (ليز جراندي) قائلاً: “ذكرتم في تقريركم توفير وتوزيع عدد 520 سرير عناية مركزة بينما لم يتم توريد أي أسرة عناية مركزة إطلاقاً وإنما تم توريد عدد 96 سرير نوعية عادية خاصة بمراكز الكورونا ولا تصلح حتى لأقسام الرقود.
وأضاف البيان الذي رصده “يمن مونيتور”: “لم يتم توفير الأجهزة الطبية الخاصة بغرف العناية المركزة وعدم قدرة المرافق بكافة طاقتها التشغيلية على العمل لاستيعاب حالات كورونا”.
وتابع:” لم يتم توريد الـFlowmeter وأسطوانات الأكسجين للمرافق الصحية ولم يتم توفير الأجهزة الطبية الأخرى الخاصة بغرف العناية المركزة رغم ضرروه توفرها”
وهاجم المتوكل ليز جراندي، قائلاً: ذكرتم في تصريحكم بأن منظمة الصحة العالمية أشترت 1000 سرير عناية بالإضافة إلى 400 جهاز تنفس ونطالبكم بسرعة توريدها إلى البلد ورغم ذلك فإنها لا تستجيب للاحتياج العاجل الذي يتجاوز 10000 سرير عناية مركزة وملحقاته من أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة التنفس الصناعي واجهزة المراقبة وغيرها من الاجهزة والمستلزمات.
وتابع: “نحتاج إلى 500 ألف فحص كورونا بصورة طارئة و10 مليون فحص في المرحلة الثانية ولم يصلنا سوى 3400 فحص فقط.
واستطرد: “ما ذكرتموه في تدريب 10000 متطوع وعدد 900 من الكادر الصحي فإنه لم يتم دعم التدريب للمتطوعين إلى الآن وانما تم البدء بتدريب عدد قليل من الأطباء وما يخص عدد فرق الاستجابة إلى 999 فريق في كل مديرية تم فقط إضافة فريقين وكل فريق مكون من شخصين وهذا يعني انه تم فقط إضافة فريق واحد في كل مديرية”.
وعن المستلزمات الوقائية الشخصية قال المتوكل: “لم يتم توفير سوى كمية قليلة جداً حتى الآن ولا تفي بتغطية حتى أقل من 1% من الاحتياج الذي تم تعميمه على المنظمات والجهات الأخرى في هذه المرحلة”.
 وكانت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي قالت إن المنظمة الأممية سبق أن حذرت بعد الإعلان في العاشر من الشهر الجاري عن تسجيل أول إصابة بكورونا في محافظة حضرموت (شرقي اليمن) من أن الفيروس موجود الآن في هذا البلد، وقد ينتشر بسرعة.
وأضافت غراندي أن كل العوامل متوفرة لتفشي الفيروس في اليمن، مشيرة إلى مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات مرتفعة من الضعف الحاد، بالإضافة إلى نظام صحي هش ومثقل.
وتابعت أنه “استنادا إلى أنماط انتقال الفيروس في البلدان الأخرى، وبعد مرور 17 يوما منذ إعلان الحالة الأولى، تحذر الوكالات من أن هناك احتمالا حقيقيا لأن يكون الفيروس انتشر من دون اكتشافه أو التخفيف من حدته داخل المجتمعات المحلية”.
وقالت المسؤولة الأممية إن احتمال تفشي المرض على نطاق واسع سيضغط بقوة على الإمكانات الصحية المتواضعة في اليمن، الذي يشهد حربا متواصلة منذ أكثر من خمس سنوات.
وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون عن العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتهم نموذج في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، إلا أن تأكيدات مستمرة على وجود حالات في المدينة يرفض الحوثيون الكشف عنها.
وتنتشر في مناطق الحوثيين أوبئة أخرى حيث سجلت 200 ألف حالة إصابة بوباء كوليرا منذ بداية العام، وسط انتشار النفايات في معظم شوارع صنعاء، ما يزيد احتمالية الإصابة بالملاريا وحمى الضنك خاصة بعد هطول الأمطار.
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى