الولايات المتحدة تقترب من تسجيل مليون إصابة بفيروس كورونا
يمن مونيتور/وكالات
يقترب العالم من تسجيل إصابة ثلاثة ملايين شخص بفيروس كورونا المستجد، نحو ثلثهم في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تسجيلا للإصابات والوفيات حول العالم.
فالولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة نهاية فبراير، هي الدولة الأكثر تضرّراً جراء الوباء، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات التي تقترب من المليون.
وسجلت الولايات المتحدة حتى مساء الأحد، أكثر من 986 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، تعافى منها حوالي 118 ألف شخص و توفي 55 ألفا و396 آخرين.
هل تتعافى نيويورك؟
تقول قناة “الحرة” الامريكية إن المنحنى بدأ في الانخفاض مؤخرا في نيوريوك، حيث تم تسجيل 367 وفاة الأحد و5678 إصابة، مقارنة بنفس الرقم من الوفيات السبت، و437 الجمعة، ما دعا حاكم الولاية أندرو كومو، إلى الإفصاح عن خطة لإعادة فتح الاقتصاد في نيويورك.
ومن بين الخمسة وخمسين ألف وفاة في عموم البلاد، هناك أكثر من 22 ألف وفاة في نيويورك وحدها، لكن نظامها الصحي لا يزال صامدا.
والمرحلة الأولى من فتح الاقتصاد في نيويورك، بحسب كومو، ستشمل أنشطة البناء والتصنيع في الشركات التي لديها مخاطر منخفضة. ثم تشمل المرحلة الثانية مجالات أوسع، مع وضع فترة أسبوعين بين كل مرحلتين من المراحل.
وتطرق كومو الأحد، إلى إمكانية السماح لاستئناف الأحداث الرياضية من جديد، لكن خلف أبواب موصدة، من أجل تجنب انتشار فيروس كورونا المستجد.
ورغم أن الأرقام في انخفاض إلى حد ما، فإن منسقة عمل فريق إدارة الأزمة في البيت الأبيض، ديبورا بيركس، تتوقع أن نرى الانخفاض الدرامتياكي في عدد الوفيات ومن يحتاجون إلى الرعاية المركزة، بحلول نهاية شهر مايو المقبل، لكن عدد الإصابات قد يزداد مع توفر الاختبارات بشكل أكبر، وفتح الولايات اقتصادها من جديد.
وتسعى نحو 20 ولاية أميركية إلى فتح اقتصادها والسماح لبعض الشركات والقطاعات بمزاولة أعمالها، رغم أن بعض هذه الولايات لم تصل بعد إلى الإجراءات الآمنة لفعل ذلك، وفي غياب البنية الأساسية اللازمة للحد من انتشار المرض، والتي يقول خبراء الصحة إنها مطلوبة لمنع عودة الإصابات وتعريض الأرواح للخطر.
وتجري الولايات المتحدة نحو 150 ألف اختبار في اليوم الواحد، لكن عضو فريق خلية الأزمة وخبير الأمراض المعدية أنتوني فاوتشي، قال إن البلاد تحتاج إلى ضعف ذلك العدد.
وفتحت بالفعل ثلاث ولايات اقتصادها بشكل جزئي، وهي جورجيا وأوكلاهوما وألاسكا، بعد شهر من إجراءات الإغلاق التي أمرت بها الحكومة، في حين ستنضم ولايات كولورادو ومسيسيبي ومينيسوتا ومونتانا وتينيسي إليها لفتح اقتصاداتها مع تنامي البطالة إلى مستويات قياسية.
ففي ولاية جورجيا على سبيل المثال تم السماح لقطاعات كثيرة، ومنها صالونات الحلاقة والألعاب الرياضية، بالعودة إلى العمل بدءا من الجمعة، فيما سيتم فتح قطاعات أخرى الاثنين.
وتسببت هذه القيود غير المسبوقة في أن يطلب عدد قياسي من الأميركيين، بلغ 26.5 مليون شخص، إعانات بطالة منذ منتصف مارس.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت للصحفيين إن من المرجح أن يرتفع معدل البطالة إلى 16 في المئة أو أكثر في أبريل.
والدول الأكثر تضرراً بعد الولايات المتحدة هي إيطاليا مع 26644 وفاة من أصل 197675 إصابة، ثم إسبانيا مع 23190 وفاة من أصل 207634 إصابة، وفرنسا مع 22856 وفاة من أصل 162100 إصابة، والمملكة المتحدة مع 20732 وفاة من أصل 152840 إصابة.
أما الصين التي ظهر الفيروس للمرة الأولى من على أراضيها أواخر ديسمبر الماضي، فسجلت 82 ألفا و827 إصابة توفي منها 4632 شخصا، فيما تعافى 77394 آخرين.
وبلغت الوفيات في أوروبا الأحد الساعة 19,00 ت غ 124091 حالة من أصل مليون و368407 إصابات، وفي الولايات المتحدة وكندا 56811 وفاة (مليون و2932 إصابة)، وفي آسيا 7993 وفاة (201605 إصابات)، وفي أميركا اللاتينية والكاريبي 7985 وفاة (162066 إصابة)، وفي الشرق الأوسط 6296 وفاة (155102 إصابة)، وفي إفريقيا 1412 وفاة (31514 إصابة)، وفي أوقيانيا 108 وفيات (8013 إصابة).