“غريفيث” يعلن تقديم “مبادرة شاملة” لإنهاء الحرب في اليمن
تتضمن ثلاثة أسس رئيسية يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال “مارتن غريفيث” مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، يوم الخميس، إنه أرسل مبادرة شاملة لإنهاء الحرب، وسلمت للحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وأشار “غريفيث” في بيان وزعه مكتبه لوسائل الإعلام، إلى أنه “أرسل مبادرته في آخر شهر مارس/آذار الماضي”.
وقال غريفيث إن المبادرة تضمنت: 1) مقترحًا لاتفاق لوقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن ويكون خاضعًا للمساءلة و2) مجموعة من التدابير الاقتصادية والإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة عن الشعب اليمني وبناء الثقة بين الأطراف و3) الالتزام باستئناف العملية السياسية.
وأضاف أنه تلقى قبل أيام ردود فعل وتعليقات من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تلك المقترحات.
ولفت غريفيث إلى أن مبادرته تهدف “أيضًا لتعزيز تنسيق الجهود بين الأطراف ومنسق الشؤون الإنسانية في مواجهة تهديد التفشي المحتمل لفيروس كورونا المستجد في اليمن”.
ويوم الأربعاء أعلن التحالف الذي تقوده السعودية وقفاً لإطلاق النار أحادي الجانب لمدة أسبوعين في جميع أنحاء اليمن دعمًا لمبادرة المبعوث الأممي الخاص، وهي خطوة لقيت ترحيبًا من الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص.
وقال مكتب المبعوث إنه يقوم “الآن على مراجعة مقترحاته بناءً على التعليقات والردود التي تلقاها من الأطراف، وسوف يرسل نسخًا محدثة من هذه المقترحات إلى الأطراف فور الانتهاء منها”.
وأبدى “غريفيث” أمله “أن يتمكن من جمع الأطراف في اجتماع افتراضي عبر الإنترنت في أقرب وقت ممكن لإبرام هذه الاتفاقيات رسميًا”.
وفشلت الأمم المتحدة، في جمع الطرفين في مشاورات منذ ديسمبر/كانون الأول2018 التي خرجت باتفاق السويد، الذي فشل -حتى الآن- في تطبيقه، ويحتوي على اتفاق خاص بالحديدة؛ واتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين، وتفاهمات بشأن تعز.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.