مخاوف في صنعاء بعد الإعلان عن “حالة اشتباه” بفيروس كورونا
رغم أن جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة نفت مراراً وجود حالة مصابة وقالت إنها “حالة اشتباه”. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أثار تضارب معلومات في العاصمة اليمنية صنعاء، حول “الكشف عن حالة إصابة بفيروس كورونا” -كوفيد19- هلع السكان المحليين، رغم أن جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة نفت مراراً وجود حالة مصابة وقالت إنها “حالة اشتباه”.
وقال مصدر طبي إن جماعة الحوثي فرضت حظراً على دخول مستشفى زايد شمالي أمانة العاصمة صنعاء، بعد وجود حالة مشتبه إصابتها بفيروس كورونا “كوفيد19″ بداخل الحجر الصحي.
حسب المصدر الطبي الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته فإن السيدة اليمنية البالغة من العمر 37 عاماً ترقد في الحجر الصحي.
وقال إن نتائج فحص المختبر لإصابتها بفيروس “كورونا” ستظهر يوم السبت.
وقال سكان في حي الحصبة بالعاصمة إن جماعة الحوثي فرضت حصاراً على منزل يعتقد أنه منزل السيدة المشتبه إصابتها.
فيما قال سكان في حي المطار الجديد إن منزلاً أخر محاصر يعتقد بأنه لمشتبه به أخر.
وقال مصدر في وزارة صحة الحوثيين إن عدد كبير المستشفيات أبلغت عن حالات اشتباه لكن معظم من تم فحصهم أكدت النتائج إنها سلبية تماماً من الفيروس.
ورفضت المصادر الكشف عن هويتها، خشية انتقام الحوثيين.
ويوم أمس الخميس، قال مسؤول في جماعة الحوثي المسلحة إن هناك حالة “إصابة” بفيروس كورونا في صنعاء، لكنه عاد وتراجع عن كلامه مؤكداً أنها “حالة اشتباه” فقط.
وأكد متحدث باسم لجنة شكلها الحوثيون لمواجهة الفيروس أن مواطنة يمنية عادت من “العمرة” يشتبه بإصابتها بالفيروس.
وأشار إلى أن الوزارة بدأت الإجراءات للسيطرة على فندق “موفمبيك” لتحويله إلى مركز حجر صحي للمصابين.
من جهته قال حمود أحمد الذي يملك محل “بقالة” في صنعاء إنه “لا يثق بجماعة الحوثي المسلحة”. ويشير إلى أن “الحوثيين كذبوا في حالات إصابة مماثلة بأنفلونزا الخنازير نهاية 2019″.
وتوفي عشرات الأشخاص العام الماضي ب”انفلونزا الخنازير H1N1″ ولم تعلن جماعة الحوثي عن حالات الإصابة بالفيروس.
فيما يقول أمين العلفي، الذي يعمل نجاراً، لـ”يمن مونيتور” إنه لا يوجد أي خيار سوى “الاستماع لما يقوله” الحوثيون بخصوص تفشي الوباء باعتبارهم “سلطة أمر واقع” رغم عدم الموافقة على بقاء الجماعة “كسلطة”.
ولليوم الثالث على التوالي قام الحوثيون بإغلاق معظم “أسواق القات” في العاصمة صنعاء، لكن يجري “البيع” في الأحياء المجاورة في السوق.
وقال أحد البَاعة لـ”يمن مونيتور”: لا يمكن أن نتوقف إلا في أسوأ الأحوال، لدينا عائلات تحتاج إلى طعام ونعتمد على ما نبيعه للحصول على الاحتياجات الأساسية.