ولد الشيخ: مرحلة تحضيرية تستغرق أسبوعين والمشاورات إما في جنيف أو مسقط
قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام المعني باليمن إن المشاورات بين الأطراف ستعقد بعد الانتهاء من المرحلة التحضيرية التي توقع أن تستغرق نحو أسبوعين. مشيراً أن المشاورات الرئيسية قد تعقد في جنيف أو مسقط.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام المعني باليمن إن المشاورات بين الأطراف ستعقد بعد الانتهاء من المرحلة التحضيرية التي توقع أن تستغرق نحو أسبوعين. مشيراً أن المشاورات الرئيسية قد تعقد في جنيف أو مسقط.
وأضاف ولد الشيخ في حوار مع “إذاعة الأمم المتحدة” اليوم الاثنين، وتابعه :يمن مونيتور” إن الفترة التحضيرية جزء من هذه المفاوضات لأنها ستركز على المواضيع التي سنتحدث عنها، ومستوى التمثيل وستتفق كذلك على مكان هذه المفاوضات”.
وفي رد المبعوث الأممي عن العقبات الرئيسية التي تواجهه قال: “إذا كان بإمكاني أن أتكلم عن قضية أساسية موجودة اليوم فهي مع الأسف عدم الثقة بين الطرفين. كلما اقتربنا من المفاوضات، بسبب الحرب التي استمرت ما يقرب من سبعة أشهر، نجد انعداما للثقة بين الطرفين. وهذا يعرقل الوصول إلى طاولة المحادثات. المسألة الثانية الأساسية هي أن الأطراف تتحدث فيما بينها عن طريق التليفزيون ووسائل الإعلام بصفة عامة، وهذا لا يساعد. لابد أن يلتقي الطرفان على طاولة المحادثات وجها لوجه وهذا سيساعد جدا في تخفيف اللهجة التي نسمعها هذه الأيام في الإعلام”.
وأكد ولد الشيخ أحمد أن المحادثات ستكون تحت مظلة تطبيق القرار رقم 2216 مشدداً أنه “ليس هناك خلاف على هذا”. مشيراً إلى “الحل السلمي في اليمن سيكون على أساس ثلاث ركائز، الركيزة الأولى هي المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها، الثانية هي الحوار الوطني ومخرجاته، والثالثة هي قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216. الآن عندما تجلس الأطراف حول المائدة نريد المرونة والنية الحسنة للسماح بتنفيذ القرار، لأن التنفيذ ليس ميكانيكيا، يجب وضع آلية تنفيذ والتحلي بالمرونة والنية الحسنة من الطرفين”.
وتابع ولد الشيخ أن النقاط الرئيسية التي ستركز عليها المشاورات الرئيسية هي: “النقطة الأولى الأساسية لليمنيين هي وقف إطلاق النار، ولكن نعرف أن الحكومة وكذلك التحالف يقولان لن يكون هناك وقف لإطلاق النار إذا ما كانت هناك ضمانات على قضية الانسحاب وتسليم السلاح وفكرة وجود المراقبين، هل سيكون هناك مراقبون دوليون من قبل الأمم المتحدة من أجل أن نتأكد أن هناك احتراما كاملا لوقف إطلاق النار أو للانسحاب. هذه بعض القضايا، ولكن في رأيي لابد أن نتطرق إلى قضايا تتعلق ببناء الثقة بما فيها إطلاق سراح السجناء، والقضية الإنسانية لابد من إيجاد ممرات إنسانية لمدن مثل تعز التي تختنق اليوم وتموت عطشا، وفتح الموانئ لوصول المساعدات، المحافظة على ألا يكون هناك أي استفزاز على الحدود. هذه بعض النقاط التي يتعين التطرق لها كأولوية، ولكن كما قلت الأولوية الأولى هي وقف إطلاق النار، الانسحاب وتسليم السلاح”.
ودعا المبعوث الأممي مجلس الأمن إلى دعم “المشاورات التي ستحصل قريبا إما في جنيف أو مسقط، لم نتفق نهائيا على المكان فهناك حديث مع الأطراف حول ذلك. لا يهمنا المكان، ما يهمنا هي المحاور التي سنتطرق إليها ومضمون هذه النقاشات. ولكن ما طلبناه من مجلس الأمن هو أن نتأكد أن الطرفين يأتون دون شروط جديدة، لا يجوز أن تكون هناك شروط مسبقة جديدة. ثانيا أن يأتي من الطرفين تمثيل بلجنة مستعدة للنقاش، وتتمتع بالقوة في اتخاذ القرارات، وثالثا أن تكون هناك مرونة في المفاوضات بنية حسنة لحل الأزمة التي كما ترون كارثية اليوم”.