الحوثيون يفرضون آلية تعليم جديدة في أكبر جامعة أهلية باليمن
بعد أيام من سيطرة الحوثيين عليها وتغيير العمادة والإدارة بآخرين موالين لها يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
فرضت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم الأربعاء، ألية تعليم جديدة في أكبر جامعة أهلية في اليمن بعد أيام من سيطرتهم عليها.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” تكليف الجماعة لوزيران في حكومة صنعاء (غير المعترف بها دولياً)، لمساندة مهام عادل المتوكل المفروض من قبل الجماعة كرئيس لـ”جامعة العلوم والتكنلوجيا” لتطبيع العملية التعليمية بعد أيام من الانقلاب على العمادة وإدارة الجامعة.
وأضاف “دشن وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب ووزير الإعلام ضيف الله الشامي المنهج والآلية الجديدة التي ستمضي عليها الجامعة، بعد أيام من سيطرة الجماعة عليها وفرض إدارة وعمادة جديدة”.
ولفت مراسلنا، إلى أن عملية التدشين خلت من حضور منتسبي الجامعة والتي حملت عنوان “أهمية تأصيل الهوية الإيمانية” بتنظيم ملتقى الطالب الجامعي المشكل حديثاً من قبل الحوثيين.
ومشروع “الهوية الإيمانية” هو مشروع حوثي مفروض على كل الوزارات والمدارس والجامعة الواقعة تحت سيطرتهم.
ويهدف المشروع إلى ترسيخ فكر الجماعة المسلحة، كما يحرض الطلاب على الارتباط بالفكر الجهادي للدفاع عن قيادات الجماعة.
وأزاح الحوثيون قبل أيام رئيس الجامعة حميد عقلان وجرت عملية اعتقاله وإطلاقه بعد توقيفه وسحب كافة الصلاحيات منه وصولاً إلى المحاكمة بتهمة “إعانة العدوان”، إشارة التحالف والحكومة اليمنية.
ومن جهتها، دعت جامعة العلوم والتكنولوجيا، المنظمات والهيئات والمؤسسات الحقوقية والتعليمية والمهنية العربية والدولية إلى التدخل والضغط “لوقف الإجراءات التعسفية والجائرة التي تم اتخاذها ضد الجامعة وقيادتها الإدارية والأكاديمية والمستشفى الجامعي التابع لها”.
وقالت الجامعة في بيان جديد أصدرته اليوم الأربعاء إنها “متمسكة بحقها القانوني والشرعي لاستعادة المؤسسة والمحافظة عليها وتعويض ما ترتب على ذلك من أضرار، عبر القضاء المحلي أو غيره”.
وفي بيان سابق لها، دعت الجامعة عبر موقعها الإلكتروني الذي تم حجبه لاحقاً الطلاب الدارسين فيها إلى عدم تسديد أي مبالغ مالية “حتى تعود الأمور إلى نصابها.
وتمكن “صالح الشاعر” الذي عينته جماعة الحوثي حارساً قضائياً للممتلكات، على الاستيلاء على جامعة العلوم والتكنولوجيا أكبر الجامعات الأهلية في اليمن.
وهذه ليست الجامعة الوحيدة التي استحوذت عليها جماعة الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 2014، فمنذ ذلك الوقت شرعت الجماعة في الاستيلاء على المؤسسات والمدارس الخاصة المملوكة لخصومها، كما صادرت عقارات وأملاك الكثير من اليمنيين لذات التهمة.