(حصري) الحوثيون يستحوذون على أكبر جامعة أهلية في اليمن ويطردون موظفيها
الجماعة أعلنت إيقاف التعامل مع الجامعة وعينت رئيساً موالي لها يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، الاثنين، توقيف جميع التعاملات المالية والعملية الخاصة بأكبر وأقدم جامعة أهلية في اليمن بعد السيطرة عليها من قبل أحد قياداتها عادل أحمد المتوكل والذي شرع في طرد أكاديمي وموظفي الجامعة.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” توجيه الحوثي عادل أحمد المتوكل والذي نصب نفسه رئيساً لجامعة العلوم والتكنلوجيا بصنعاء بنشر إعلان توقيف التعاملات المالية وتعميمه على الوسائل الإعلامية الرسمية وبدء مرحلة جديدة بفرض التعامل مع نظامه الجديد وعبر ختمه الصادر عنه اليوم”.
وأضاف: “تم القبول بالإفراج عن الدكتور حميد عقلان رئيس الجامعة شرط تسليم جميع الصلاحيات الخاصة بالجماعة إلى جماعة الحوثي المسلحة بعد إصدار قرار من قبل نيابة أموال الدولة بالتحفظ على ممتلكات من تشير إليهم بالفظ (الخونة والمرتزقة والفارين من العدالة).
ومن ضمن الجامعات التي شكلها القرار، جامعة العلوم ومستشفى العلوم والتكنولوجيا ومؤسسة اليتيم والجامعة الوطنية.
كما أصدرت الجماعة المسلحة، ما أسمته الحارس القضائي صالح مسفر الشاعر، وهو رفيق القائد الروحي لجماعة الحوثي حسين بدرالدين الحوثي في الحق الكامل في مصادرة أراضي وممتلكات المعارضين بشكل كامل .
وأشار مراسلنا في صنعاء إلى إن “المتوكل أصدر اليوم قراراً بتغيير الختم وإلغاء التعامل بالختم السابق للجامعة واعتماد التعامل بالختم الجديد (الصادر من قبل جماعة الحوثي) والذي تم نشره في الجريدة الرسمية اليوم الاثنين.”
تجدر الاشارة إلى أن مسلحين من جهاز الأمن القومي التابع للجماعة أقدمت قبل أسبوع على اختطاف رئيس الجامعة الدكتور حميد عقلان في صنعاء ونقله إلى سجن تابع لهم لرفضه تقديم استقالته من الجامعة والموافقة على استيلاء ممتلكات الأشخاص المساهمين غير الموجودين في صنعاء ليتولى رئاسة مجلس الإدارة بشكل شرعي وطلب من رئيس الجامعة حميد عقلان الاستقالة.
وقال أحد موظفي الجامعة لـ”يمن مونيتور”: إن الجامعة قدمت كافة التزاماتها التي كانت تطلبها جماعة الحوثي المسلحة من دعم ومساندة وجبايات وغرامات وضرائب مالية منذ أن بدأ الحارس القضائي بالتحرش بالجامعة.
ولفت إلى أنه تم اليوم إقصاء قيادات الجامعة من مناصبهم واستبدالهم بغيرهم ممن ينتمون إلى الحوثيين في انتهاك صارخ وغير قانوني لحرمة الجامعات اليمنية.
وتابع قائلاً:” بالإضافة إلى الجامعة حاولت جاهدة أن تكون بعيدة عن الصراعات والأمور الشخصية وبذلت الجامعة للحوثيين عشرات الملايين كجبايات فرضوها تحت مسميات عديدة بإشراف مشرفاً يدقق في كل الإيرادات ويأخذ نسبة الثلث من رسوم الدراسة التي يدفعها الطلبة أو مرتادي الجامعة والمستشفى “.