الجوع يقتل الأسود في حديقة الحيوانات بـ “صنعاء”
نقلت الوكالة عن فؤاد الهرش المسؤول عن رعاية حديقة الحيوان قوله: إن أربعة أسود توفيت خلال الأسابيع الماضية بسبب النقص الحاد في الغذاء والأمراض”.
يمن مونيتور/خاص
قالت وكالة انباء “شينخوا” الصينية، مساء الثلاثاء، إن الأسود تتضور جوعا في حديقة للحيوانات في العاصمة اليمنية صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
وأفادت في تقرير لها أن الحرب الأهلية في البلاد تسببت في انهيار العملة المحلية وتصاعد أسعار المواد الغذائية، مما يجعل من الصعب الحصول على ما يكفي من الغذاء والرعاية الطبية للحيوانات في حديقة الحيوان، بما في ذلك الأسود.
ونقلت الوكالة عن فؤاد الهرش المسؤول عن رعاية حديقة الحيوان قوله: إن أربعة أسود توفيت خلال الأسابيع الماضية بسبب النقص الحاد في الغذاء والأمراض”.
وتضم حديقة الحيوانات التي تأسست في عام 1999 حوالي 1،159 حيوانًا بما في ذلك 31 أسودًا واثنين من الفهود العربية وأربعة نعام وأربعة ضباع وأعداد مختلفة من الذئاب والصقور والتماسيح والقرود وغيرها من الحيوانات.
منذ افتتاحها أصبحت حديقة الحيوانات ملاذًا للعائلات اليمنية التي تستمتع بمشاهدة مختلف الحيوانات عن كثب.
أضاف الهرش أن الأسعار المرتفعة لا تمكننا من توفير ما يكفي من اللحوم أو الرعاية الطبية لمساعدة الأسود المتبقية” ، مشكوًا من انخفاض عدد الزوار الذين قد تساعد رسوم الدخول في دعم حديقة الحيوان.
من جانبه قال مختار الضياني أحد الزوار للحديقة وهو يتجول مع أسرته في حديقة الحيوان: “الأسود بحاجة إلى مزيد من الغذاء والرعاية الطبية”.
ويخشى زوار حديقة الحيوان أن يؤدي نقص الغذاء الكافي إلى المزيد من الوفيات بين الأسود الهزيلة. إنهم يأملون أن تنتهي الحرب في القريب العاجل وأن تتحسن الظروف الاقتصادية.
وقال عماد حاجب وهو زائر آخر لحديقة الحيوان “الأوضاع صعبة ونأمل أن تنتهي الحرب على الفور.”
ويخشى حراس حديقة الحيوان في صنعاء من موت المزيد من الحيوانات إذا استمرت الحرب والحصار.
وحذر الهرش من أنه “إذا استمرت الحرب والحصار المفروض على اليمن في السنوات المقبلة، فإن حديقة الحيوان في صنعاء ستفقد معظم حيواناتها بسبب نقص الأدوية واللقاحات والمواد الغذائية”.
ولا يوجد سوى اثنين من حدائق الحيوان في اليمن، يقع الآخر في محافظة تعز ويعاني من نفس الظروف الصعبة مثل حديقة الحيوان في صنعاء.
وتغرق اليمن في حرب عنيف للعام الخامس على التوالي، خلقت كما تقول الأمم المتحدة أزمة الإنسانية الأكثر إلحاحًا في العالم.
وتحاول الأمم المتحدة إنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الناس ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.