اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

(على أعتاب 2020).. مناطق الحوثيين دعوات لإضرابات مفتوحة وسط مصادرة ممتلكات السكان

وسط تراجع الأوضاع الاقتصادية وضعف القوة الشرائية للمواطنين دعا تجار اليمن إلى الاعداد لإضراب شامل وإغلاق محلاتهم في المحافظات التي تقع تحت سلطة جماعة الحوثي في موعد 1 يناير/كانون الثاني 2020 بسبب الإجراءات الحوثية الجديدة بمصادرة العملة الجديدة.

يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
وسط تراجع الأوضاع الاقتصادية وضعف القوة الشرائية للمواطنين دعا تجار اليمن إلى الاعداد لإضراب شامل وإغلاق محلاتهم في المحافظات التي تقع تحت سلطة جماعة الحوثي في موعد 1 يناير/كانون الثاني 2020 بسبب الإجراءات الحوثية الجديدة بمصادرة العملة الجديدة.
وعلم “يمن مونيتور” من عدة تُجار أنهم اتفقوا على الإضراب الشامل بسبب مصادرة الحوثيين لأموالهم وإيقاف قيام الجماعة المسلحة بمصادرة الأموال من العملة الجديدة. في استجابة لدعوات النقابة التابعة لهم.
ويقول علي الرباحي، تاجر تجزئه لـ”يمن مونيتور”: لماذا لم يتم منع العملة الجديدة قبل دخولها إلى صنعاء؟ ولماذا لم يتم تقديم بدائل فما وضعه الحوثيون من حلول دون فائدة. في إشارة إلى العملة الكترونية.
وأضاف الرباحي: إذا التاجر لديه 2 مليون ريال يذهب يحولها إلى رصيد في هاتفه، وكيف يمكنه الاستيراد من الخارج وبيع بضاعته للداخل، هذه حلول عقيمة.
وأضاف: ذهبنا إلى البنك المركزي لإجراء عملية الاستبدال بعملة نقدية قديمة لنتفاجئ بأن البنك يعطينا استمارة تعبئة ولا يوجد سيولة لديهم لنكتشف بان البنك المركزي عاجز عن استبدال النقود بطبعة قديمة.
وتابع قائلاً: إذا كانوا جديين في سحب العملة الجديدة عليهم استبدال سلم وستلم بالعملة القديمة أما الخداع بالريال الالكتروني فهي لا تجيد نفعاً وندعو كافة التجار إلى رفع شعار “لا لمصادرة ممتلكات الناس لا لقطع أرزاقهم”.
 
2020 إضرابات
وبعد عجز الغرفة التجارية الادلاء بأي تصريحات كونها أصبحت في نطاق سيطرة الحوثيون؛ أعلنت نقابة التجار اليمنيين، الاضراب المفتوح، يوم الاربعاء القادم الموافق 1 يناير /كانون الثاني 2020، وقالت النقابة في بيان لها تلقى “يمن مونيتور” نسخه منه: ان المبالغ النقدية من العملة الجديدة أصبحت منتشرة بمبالغ خيالية في السوق ويجب وضع حلول إيجابية.
وأكدت النقابة ان قيام التاجر بتغير العملة الجديدة بالريال الالكتروني ليس حل وهو يحتاج الى الأموال من أجل عمليات استيراد البضائع من الخارج.
وطالب البيان، المجلس السياسي أعلى سلطة لدى الحوثيين بوقف الإجراءات بمناطق سيطرتهم لأنها تزيد معاناة المواطن.
 وأوضح البيان، أن تجار العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة لها يشكون من دفعهم رسوم جمركية من قبل النقاط الأمنية، لمرتين مرة يدفعونها في عدن أو الوديعة والدفع مرة أخرى في مداخل العاصمة صنعاء.
وتابع البيان، إن التجار وبجانبهم سائقين الشاحنات أعلنوا توقفهم في نقطه نقيل يسلح (الواقع تحت سيطرة الحوثيين بمحافظة ذمار) لحين حل هذه المشكلة وأنهم غير قادرين علي دفع رسوم مرتين تصل الى 2 مليون أخرى غير ما تم جمركته في منفذ الوديعة ما يصل الى مليون ومليونين.
وحسب البيان، ان سلطة صنعاء (جماعة الحوثي) تفرض رسوم جمركية ومبالغ مالية في جميع المداخل المؤدية إلى صنعاء منها مديريات أرحب والازرقين وعفار والمدن المجاورة لها.
وأكد البيان، ان هذا الامر يرفع الكلفة الإجمالية للبضائع ، وينعكس على أسعارها ، حيث أصبحوا يدفعون تعرفة جمركية مرتين  ويضاف رسوم الجمارك مرتين الى حساب رأس مال البضاعة وتباع بسعر اغلى على الشعب رغم انقطاع المرتبات عن موظفين الدولة.
 
الحوثيون ينهبونها
وتساءل هشام الضبيبي، تاجر جملة في صنعاء عن نهب الأموال تحت ذريعة سحب المطبوعة من العملة الجديدة قائلاً لـ”يمن مونيتور”: لدي سؤال بسيط (لسلطة صنعاء الحوثيون) حول العملة التي تقوم الجماعة بمصادرتها وأخذها من الصرافين والبنوك.. إذا كانت هذه العملة غير قانونية وبحسب زعمكم مزورة، أو تساعد في تدمير العملة، فهل ممكن ان يتم ختم هذه العملة بعلامة (غير معتمد) بالختم الأحمر في كل ورقة نقدية أثناء تسليمها لتصبح هذه العملة غير قانونية فعلا؟!
وأضاف: بهذه الطريقة نؤمن أنكم لن تقوموا بإعادة تدويرها والاستفادة منها لمصالحكم الخاصة عبر نقلها إلى مناطق الشرعية لمصلحة تجارتكم.
وقال: نهبها هنا لا يحسن قيمتها لأنها متداولة في المدن الأخرى واليمن لايزال واحد ولا يوجد انفصال والعملة ما تزال موحدة في جميع المحافظات.
 
عجز مركزي صنعاء
يقول عبدالله مثنى، مصرفي ان البنك المركزي في صنعاء الخاضع للحوثيين يعد عاجزا إجراء أي عملية مصرفية، كما أوضح لـ”يمن مونيتور” قائلاً: البنك المركزي في صنعاء غير معترف به ولا يستطيع تغطية استمارة استيراد لأي تاجر لأنه لا يمتلك العملة الصعبة بالإضافة إلى أن كل البضائع التي تستوردها اليمن تتم عن طريق البنك المركزي الرئيس في عدن وكذلك التغطية والموافقة عليها.
وأضاف: الغرض تشغيل شركات الحوثي التي تم تأسيسها بإمكانيات الدولة التي سيطروا عليها عبر الريال الالكتروني.
وقال: الاقتصاد لعبة عالمية وأهم شيء القيمة النقدية التي تفرض عليها الدول الصناعية والامم المتحدة قوانين صارمة من أجل ضمان مصالحهم لأنه لا يمكن أن يبيع لك بضاعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى