في خطوة تاريخية.. مجلس النواب الأمريكي يقرر مساءلة ترامب
أنهى مجلس النواب التصويت بعد جلسة استغرقت نحو 11 ساعة و50 دقيقة، وبذلك أصبح ترمب ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه محاكمة برلمانية.
يمن مونيتور/وكالات
صوّت أغلبية أعضاء مجلس النواب الأمريكي، صباح اليوم الخميس، لصالح توجيه اتهامين للرئيس دونالد ترمب بإساءة استخدام سلطته وعرقلة عمل الكونغرس.
وفي التصويت الأول المتعلق بإساءة استخدام السلطة، وافق 230 عضوًا لصالح اتهام ترمب مقابل رفض 197.. وفيما يتعلق باتهام عرقلة عمل الكونغرس، صوّت 229 عضوًا بالموافقة مقابل رفض 198.
وأنهى مجلس النواب التصويت بعد جلسة استغرقت نحو 11 ساعة و50 دقيقة، وبذلك أصبح ترمب ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه محاكمة برلمانية.
ومن المقرر إحالة القضية إلى مجلس الشيوخ الشهر المقبل للتصويت على مساءلة ترمب.
ثالث رئيس أمريكي يتعرض للمساءلة
أصبح دونالد ترمب اليوم الخميس (الأربعاء بالتوقيت المحلي) ثالث رئيس أمريكي تتم مساءلته بعد بيل كلينتون (1998) وأندرو جونسون (1868)، وذلك بعدما اتهمه مجلس النواب رسميًا بإساءة استخدام سلطات منصبه وعرقلة عمل الكونغرس في خطوة تاريخية من شأنها تأجيج التوترات الحزبية في بلد يعيش انقسامات عميقة.
وبموافقة مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون على بندين لمساءلة ترامب في تصويت تم على أساس حزبي بالكامل تقريبًا، يصبح الطريق ممهدًا لمحاكمة تعقد الشهر المقبل في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، والذي سيكون ساحة أكثر ودًا تجاه ترمب، لتحديد إن كان ينبغي إدانته وعزله من منصبه.
وتعقيبًا على التصويت، قال البيت الأبيض إنه واثق من أن مجلس الشيوخ سيبرئ ترامب في المحاكمة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام “اليوم يمثل ذروة واحدة من أكثر الأحداث السياسية المخزية في تاريخ أمتنا.. من دون الحصول على صوت جمهوري واحد ودون تقديم أي دليل، مرّر الديمقراطيون بندي مساءلة الرئيس في مجلس النواب”.
وأضافت “الرئيس واثق من أن مجلس الشيوخ سيعيد النظام والعدالة والإجراءات القانونية التي جرى تجاهلها.. إنه مستعد للخطوات المقبلة وواثق من أنه سيتم تبرئته تمامًا”.
المساءلة إجراء غير معتاد للتدقيق في سلطات الرئيس منصوص عليه في الدستور الأمريكي ولا يطبق سوى على المسؤولين التنفيذيين الذين يرتكبون “جرائم وجنحا خطيرة” ولم يُعزل أي رئيس بموجب ذلك الإجراء.
اتهم ديمقراطيو مجلس النواب ترمب باستغلال سلطاته بمطالبة أوكرانيا بالتحقيق مع جو بايدن النائب السابق للرئيس والأوفر حظًا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة عام 2020. كما اتهموه بعرقلة تحقيق الكونجرس في تلك المسألة.
ونفى ترمب ارتكابه أي مخالفة ووصف العملية برمتها يوم الثلاثاء بأنها “زيف كامل” وأرسل خطابا لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اتهمها فيه بالانخراط في عملية “انحراف عن العدالة”.
واستنكر الرئيس التحقيق قائلًا إنه “محاولة انقلاب” ودفع بأن الديمقراطيين يحاولون تغيير نتائج انتخابات الرئاسة عام 2016 التي هزم فيها الديمقراطية هيلاري كلينتون.
ومع سعي ترمب لفترة ولاية ثانية العام المقبل، قسم تحقيق المساءلة الرأي العام الأمريكي، فأيد أغلب الناخبين الديمقراطيين الإجراء وعارضه الجمهوريون.
وأكد ترمب أن الجمهوريين متحدون أكثر ممن أي وقت مضى و”سيفعلون الصواب” وأوضح في كلمة خلال تجمع انتخابي بولاية ميشيجان “هذه أول عملية توجيه اتهام بالتقصير دون وجود جرم”.
وقال إنه “ينبغي عزل الديمقراطيين بمجلس النواب جميعهم” وأضاف” لقد وُصم الديمقراطيون بالخزي” جراء ذلك التصويت، مشيرا إلا أن الديمقراطيين يحاولون عزله منذ اليوم الأول له في السلطة.
ترمب وصف إجراءات العزل التي يجريها مجلس النواب بأنها “مسيرة انتحار سياسي للديمقراطيين” وقال” لم نخطئ، ونحظى بدعم الحزب الجمهوري”.