فرنسا قلقة من تراجع الدور الأميركي في الشرق الأوسط
فرنسا اعتبرت تجنّب الرد على اعتداءات في الخليج اتُهمت إيران بالوقوف خلفها ولّد أحداثا “خطيرة” يمن مونيتور/ أ ف ب
أعربت وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورانس بارلي، يوم السبت، عن قلقها من تبعات ما اعتبرته تراجعا “تدريجيا ومتعمدا” للدور الأميركي في الشرق الأوسط، معتبرة أنّ تجنّب الرد على اعتداءات في الخليج اتُهمت إيران بالوقوف خلفها، ولّد أحداثا “خطيرة”.
وقالت بارلي في خطاب خلال مؤتمر “حوار المنامة” السنوي “رأينا عدم انخراط أميركي تدريجي متعمّد”، مضيفة أن هذه السياسة “كانت مطروحة على الورق” لفترة من الوقت لكنّها أصبحت أكثر وضوحًا مؤخّرا.
وأضافت “عندما مضى تلغيم سفن دون رد، أُسقطت الطائرة بدون طيار. وعندما حدث ذلك بدون رد، تم قصف منشآت نفطية رئيسية. أين تتوقّف هذه الأحداث؟ أين الأطراف التي تفرض الاستقرار؟”.
وتابعت بارلي أن “المنطقة معتادة على انحسار ثم تزايد التدخل الأميركي. لكن هذه المرة بدا الأمر أكثر خطورة”.
ورأت الوزيرة أنّ التراجع الاميركي يمضي ضمن “مسار بطيء”، مذكّرة بمرور حاملة طائرات اميركية وسفن أخرى مرافقة لها هذا الاسبوع في مضيق هرمز الاستراتيجي.
وقالت “لكن الاتجاه واضح، كما أعتقد، بصرف النظر عمن سيفوز في الانتخابات المقبلة”.
ومنذ أيار/مايو، تشهد المنطقة توتّرا متصاعدا على خلفية هجمات غامضة ضد ناقلات نفط وضربات بطائرات مسيّرة وصواريخ ضد منشآت شركة أرامكو النفطية السعودية، ألقت الولايات المتحدة والرياض ودول أخرى باللوم على إيران، التي نفت أي دور لها.
لكن على الرغم من هذه الاتهامات والحوادث، وبينها اسقاط طائرة مسيّرة أميركية، تجنّبت الولايات المتحدة الرد بالمثل.
وفي استعراض للقوة، عبرت حاملة الطائرات أبراهام لينكولن والمجموعة المرافقة لها الثلاثاء المضيق الاستراتيجي.
وبحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يعود آخر عبور لحاملة طائرات أميركية لمضيق هرمز إلى نيسان/أبريل.