انقاذ الطفولة تدعو لاتخاذ إجراءات حازمة ضد المعرقلين للعمل الإنساني في المين
أشارت إلى أهمية أن تكون هناك دبلوماسية دولية قوية لضمان أن تشكل هذه الخطوات أساس سلام اليمن في المستقبل.
يمن مونيتور/خاص
دعت لجنة الإنقاذ الدولية، الجمعة، جميع الأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار على مستوى البلاد لتخفيف معاناة اليمنيين.
وأكدت أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك المحادثات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، والاتفاق بين الحكومة المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق الاستقرار في جنوب اليمن، تظهر علامات أمل.
وأشارت إلى أهمية أن تكون هناك دبلوماسية دولية قوية لضمان أن تشكل هذه الخطوات أساس سلام اليمن في المستقبل.
وشددت على أهمية أن يبعث الأعضاء في مجلس الأمن برسالة قوية مفادها أن وقف إطلاق النار ضروري وأن الحواجز التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية لن يتم التسامح معها.
وقال ديفيد ميليباند ، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية إن الغارات الجوية بلغت الشهر الماضي أدنى مستوى لها على الإطلاق ، وتراجعت الهجمات على المملكة العربية السعودية.
وأضاف أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها جميع الأطراف، فقد تم الإبلاغ عن 14 غارة جوية في نهاية هذا الأسبوع فقط لتوضيح هشاشة التقدم المحرز والمخاطر المستمرة على حياة المدنيين اليمنيين.
وأكد أن الوقت الحالي في اليمن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإظهار الالتزام بالسلام والسماح لوكالات الإغاثة بمعالجة الوضع الإنساني الأليم، ولا يمكن أن تكون المخاطر أكبر.
وبين أن تعطل تقديم المساعدات أو الواردات يمكن أن يكون كارثياً على اليمنيين ويعيد ظروف المجاعة التي شهدناها في عام 2018.
وقال ميليباند إن منظمة انقاذ الطفولة سبق وأن وضحت باستمرار أن وقف الصراع هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
وأكد أنه على الرغم من التقدم على الجبهة السياسية، لا يزال الملايين من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية، التي تعوقها جميع الأطراف.
ودعا جماعة الحوثي والحكومة الشرعية إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها انخفاض العنف لإزالة هذه العوائق التي لا تغتفر والتي تبقي المساعدات من اليمنيين في أمس الحاجة إليها.
وبينت المنظمة الدولية أنه من غير المقبول أن يموت الأطفال أثناء تعليق الدواء أو تنتظر الوكالات أشهر لتوقيع الأوراق.
وأعرب مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عن “القلق الشديد إزاء الأوضاع الإنسانية المزرية في اليمن”، مطالبا أطراف الصراع بتسهيل الوصول الإنساني وعدم إعاقته.
وقالت رئيسة مجلس الأمن الدولي السفيرة البريطانية “كارين بيرس” في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء الجلستين العلنية والمغلقة التي عقدهما المجلس بشأن اليمن إن “أعضاء المجلس استمعوا الي إفادة حول الأوضاع الإنسانية المزرية في اليمن وكان ذلك مصدرا كبيرا للقلق بالنسبة لممثلي الدول الأعضاء”.
وأردفت قائلة إن “المجلس أعرب عن قلقه الشديد بشأن القيود المفروضة علي الوصول فيما يتعلق بالعاملين في المجال الإنساني، ولاحظ أعضاء المجلس أن جماعة الحوثي مسؤولة بشكل أكبر عن تلك القيود”.