دبلوماسية لقاءات نشطة في أبوظبي مع عائلة الرئيس اليمني السابق و”الانتقالي الجنوبي”
يبدو أن الدبلوماسية الغربية والإقليمية نشطة في الملف اليمني منذ توقيع “اتفاق الرياض” بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يبدو أن الدبلوماسية الغربية والإقليمية نشطة في الملف اليمني منذ توقيع “اتفاق الرياض” بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وتنشط الولايات المتحدة وبريطانيا في أبوظبي بعقد لقاءات مع عائلة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، والمجلس الانتقالي الجنوبي.
يوم الخميس قالت السفارة الأمريكية لدى اليمن إن السفير كريستوفر هنزل أبلغ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي أن اتفاق الرياض خطوة مهمة نحو استمرار الوحدة في اليمن.
ويسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تحقيق “انفصال جنوب اليمن”. واعترفت به الحكومة الشرعية للمرة الأولى منذ تأسيسه (2017) مطلع الشهر الجاري ضمن اتفاق الرياض.
وكتبت السفارة تغريدة على صفحتها الرسمية في تويتر إن هنزل: “أكد على أهمية التنفيذ الكامل والمحدد والسلمي ل اتفاقية الرياض والتي تعد خطوة مهمة نحو الاستقرار والوحدة في اليمن”.
ويأتي هذا اللقاء لقاء السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون ب”الزُبيدي” يوم الثلاثاء في أبوظبي.
وقال الموقع الرسمي للمجلس إن لقاء “آرون” و”الزُبيدي” بحث “آفاق التنسيق والتعاون المشترك بين بريطانيا والمجلس الانتقالي الجنوبي في مختلف المجالات والقضايا العالقة، بما في ذلك ملف الأمن والتنمية والملف الإنساني ودعم الاقتصاد الوطني”.
ويوم الثلاثاء-أيضاً- التقى “آرون” بنجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي عبدالله صالح الموجود في أبوظبي، بصفة “أحمد صالح” نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام.
وحسب وكالة خبر القريبة من العائلة فإن “آرون” بحث مع “أحمد صالح” الأوضاع في اليمن في ضوء المستجدات الراهنة وعملية السلام ودور المؤتمر الشعبي العام في العملية السياسية.
وفي مايو/أيار2019 تم اختيار أحمد علي عبدالله صالح نائباً لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، ولم يرفض الرجل أو أحد من “عائلة صالح” هذا التعيين، وبإعلان الصفة الآن فيبدو أنه جرى قبولها.
وقُتل “صالح” على يد الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول2017م، بعد ثلاث سنوات من التحالف بين الطرفين. ويوضح ذلك درجة تعقيد التحالفات في اليمن، وكيف يمكن تحول الولاءات، كما أنه يكشف الطريقة التي يتصدع بها خصوم الحوثيين، بسبب المكاسب السياسية وتحقيق اختراق ورغبة في البقاء ضمن سياسة البلاد.
وظهر “أحمد صالح” بجوار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، يوم الخميس، وظهر مع “أحمد صالح” ابن عمه العميد “طارق صالح” الذي يقاتل في الساحل الغربي للبلاد ضد الحوثيين بعد سنوات من القِتال مع الجماعة وانقلب بعد مقتل عمه، إلى جانب “أبوبكر القربي” القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام ووزير الخارجية اليمني الأسبق.
ويبدو أن الإمارات والمجتمع الدولي يحاولان تجميع جزء من المؤتمر الشعبي العام بعد انقسامه مراراً خلال السنوات السابقة.
وكان حزب المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) قبل 2011 قد تفرق إلى عدة كيانات بمرحلتين الأولى عقب عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، الأول يقوده الرئيس عبدربه منصور هادي، والثاني يقوده علي عبدالله صالح الذي ظل داعماً لجماعة الحوثيين ضد الحكومة الشرعية. وبعد مقتل صالح عام 2017 على يد الحوثيين، تفرق التيار التابع ل”صالح” إلى عدة أقسام، بعض القيادات انضمت ل”عبدربه منصور هادي”، وجزء بقي بين القاهرة وأبوظبي، وجزء أخر من القيادة بقي خارج البلاد يحاول تكوين قيادة جديدة، وقسم بقيّ في صنعاء على تحالفه مع الحوثيين.
المزيد
هل يعود تحالف إسقاط صنعاء مجدداً؟! (تحليل خاص)