تقاريرغير مصنف

في يومهم العالمي.. أطفال اليمن يواجهون خطر “الموت والجوع والمرض”

أكثر من نصف قتلى الصراع في اليمن من الأطفال والنساء يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
لا تبدو اليمن في حالاً أفضل، وملايين الأطفال فيها بدون مأوى أو دواء، يواجهون خطر الموت والحرب معاً، فيما تحصد المجاعة والأمراض العشرات ممن نجا منها يومياً.
ففي اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، وبعد خمسة أعوام من الحرب، تشير الاحصائيات الأممية، إلى أن أكثر من نصف قتلى الصراع في اليمن، من الأطفال والنساء.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، بالمناسبة إن “أكثر من 50 بالمئة من اليمنيين الذين قضوا جراء للصراع من النساء والأطفال، داعياً جميع الأطراف إلى الامتناع عن استهداف المدنيين.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن هناك أكثر من 12 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وذكرت المنظمة في بيان لها: “على الرغم من المكاسب التاريخية التي تحققت للأطفال، منذ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل قبل 30 عاماً من الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن اليمن ما يزال ضمن أسوأ البلدان للأطفال في العالم”.
وأورد أن “استمرار النزاع الدامي وما ترتب عليه من أزمة اقتصادية أدى إلى وضع أنظمة الخدمات الاجتماعية الأساسية في عموم البلاد على حافة الانهيار، والتي يترتب عليها عواقب بعيدة المدى على الأطفال”
5 مليون طفل يمني محرومين من التعليم
وأدى الصراع المستمر منذ 2014، إلى حرمان 4.5 مليون طفل بالبلاد من التعليم، بحسب تصريحات لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة اليمنية، ابتهاج الكمال.
ونقلت وكالة أنباء “سبأ” اليمنية الرسمية عن الكمال، قولها إن “4.5 مليون طفل تسربوا (انقطعوا) وحُرموا من التعليم منذ انقلاب ميليشيا الحوثي أواخر 2014”.
وأرجعت أسباب الانقطاع والحرمان إلى “قصف الحوثيين للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيهم إلى تعطيل العملية التعليمية، والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة الى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية”.
وذكرت في تصريحها بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن مليوني طفل من إجمالي 3 مليون طفل مولود منذ اندلاع الحرب، يعانون من مشاكل صحية، وتوفي معظمهم جراء ضعف الرعاية الصحية في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأشارت إلى أن الألغام التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي في الأحياء السكنية والطرقات، أدت إلى مقتل وإصابة حوالي 800 طفل.
ولفتت إلى أن “الحرب التي سببتها مليشيا الانقلاب، وفقدان معظم الأسر لعائلها، وانهيار الأوضاع الاقتصادية في المحافظات الخاضعة للمليشيا، حولت أكثر من مليوني طفل إلى سوق العمل، ويقومون بالإشغال الشاقة لإعالة أسرهم”.
واتهمت الكمال، الحوثيين بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل، واختطاف 700 آخرين على امتداد المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
أغلب قتلى الأطفال بنيران الحوثي
على الصعيد، اتهم تحالف رصد يمني جماعة الحوثي المسلحة، بارتكاب أغلب قتلى الأطفال في اليمن، مشيراً إلى أنه وثق مقتل قتلت(3182) طفلا، (2795)ذكور و(387)إناث خلال الخمس السنوات الماضية موزعين على20 محافظة يمنية.
وقال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، إنه وثق رصد قيام جماعة الحوثي بقتل(250) طفلا وطفلة بالرصاص الحي و(152) بأعمال القنص، و(202) طفلا وطفلة جراء انفجار الالغام الأرضية التي زرعتها خلال الفترة من يونيو 2014 وحتى يونيو 2019، بالإضافة إلى إعدام(8) أطفال واغتيال(5) أخرين ووفاة(9) أطفال تحت التعذيب.
وتصدرت محافظة تعز (وسط البلاد) أعلى معدلات قتلى لأطفال بمعدل(823) قتيلاً وفق رصد، تلتها محافظة عمران بعدد(405) طفلا ثم حجة ب(319) طفلا ثم صنعاء ب(260) طفلا وبعدها صعدة ب(256) طفلا والحديدة ب(206) طفلا قتيلا
وطبقاً لإحصائيات تحالف رصد خلال الفترة من يونيو 2014 وحتى يونيو 2019، فقد سجلت جماعة الحوثي أعلى نسبة قتل للأطفال وذلك بواقع (2569) طفلا بينهم(2321) ذكورا و(248) إناثا.
الأمراض والأوبئة تحصد ما تبقى من أطفال اليمن
ملامح المجاعة وتفشي الأوبئة والأمراض وسوء التغذية، ألقت بظلالها هي الأخرى على الجانب الآخر من المأساة للحرب في اليمن، فمن لم يمت بالرصاص، مات بالوباء ونقص الداء والدواء.
وبسبب الحرب يعاني حالياً أكثر من 12 مليون طفل بحاجة إلى الحصول على مساعدة إنسانية عاجلة، وفق اليونيسف.
وأصبح ملايين الأطفال اليمنيين بدون مأوى ودواء ومدرسة، الألاف وفد الآلاف منهم أطرافهم وأعينهم وأصيبوا بعاهات مستديمة وآخرين صاروا أيتام بفقدانهم آبائهم وأمهاتهم.  
ويعاني القطاع الصحي في اليمن تدهوراً حاداً أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض المختلفة، قالت منظمة الصحة العالمية في آخر إحصائية لها، إنها رصدت 913 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن، منذ مطلع عام 2019 حتى نهاية سبتمبر الماضي.
تجنيد الحوثي لأطفال اليمن
بعد أن تسببت الحرب في حرمان ملايين الأطفال من التعليم والدراسة، زجت جماعة الحوثي المسلحة بالعديد منهم في صراعتها ضد القوات الحكومية اليمنية.
وطالبت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بضرورة توفير الحماية لأطفال اليمن، خاصة في ظل تواصل جماعة الحوثي، بلا هوادة استخدام الأطفال وتجنيدهم في النزاع المسلح القائم في اليمن .
وقال أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن أعداد الأطفال المجندين من قبل الحوثيين تتزايد بشكل كبيرز
ولفت إلى أن الإحصائيات تشير إلى قيام الحوثي بتجنيد ما بين 23 – 25 ألف طفل، ليتم الزج بهم في العمليات القتالية، بصورة مخالفة للاتفاقيات الدولية، وقوانين حماية حقوق الطفل.  
من جهته، قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد) إن فريق التحالف تمكن من رصد من الوصول إلى بيانات(10412) طفلاً دون ال18عاما، تم الزج بهم في النزاع المسلح في اليمن للفترة من سبتمبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر 2018 من قبل مختلف أطراف النزاع، (9859)طفلا تم تجنيدهم من قبل جماعة الحوثي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى