اتفاق الرياض بشأن اليمن يهيمن على اهتمامات الصحف الخليجية
اعتبرت إن الاتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي كان طويلاً، وطريقه لم يكن ممهداً كما يظن البعض. يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” (صناعة السلام) قالت صحيفة الرياض إن السلام منهج بلادها في تحقيق الأمن والسلام الإقليمي والدولي، هذه حقيقة معروفة ومثبتة واقعاً عبر عديد القضايا التي تصدت لها لإصلاح العلاقات البينية العربية وحتى على المستوى الدولي.
وأفادت أنها سياسة ثابتة تحقق مبدأً لا حياد عنه، وما (اتفاق الرياض) الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي إلا أحد منجزات المملكة التي تعرف كيف تصنع السلام وتنشر ثقافته وتصر على تحقيقه كونه لبنة أساسية في تحقيق الرخاء والازدهار والاستقرار.
واعتبرت إن الاتفاق بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي كان طويلاً، وطريقه لم يكن ممهداً كما يظن البعض، بل كانت هناك عقبات تم تذليلها بحكمة وقدرة على توجيه دفتها إلى ما تم التوصل إليه من اتفاق لعبت في إقراره المملكة الدور الرئيس من أجل أمن واستقرار اليمن، وأن يكون بداية جديدة لمرحلة يتم التأسيس عليها لحل شامل للأزمة اليمنية.
وأضاف: هو أمر ممكن الحدوث حال انحازت جميع مكونات الشعب اليمني لتغليب مصالح اليمن العليا على أي انتماء حزبي لا يقدم ولا يؤخر بل يعيق الوصول إلى حل توافقي ينتشل اليمن من أزمته ويعيده إلى الطريق الصحيح كما حدث في الاتفاق بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الذي يؤسس لمرحلة تطويرية جديدة تركز على إدارة موارد الدولة بشفافية، ومكافحة الفساد عبر تفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة، وتشكيل مجلس اقتصادي أعلى وكلها نقاط تعيد الأمور لنصابها وتضعها في إطارها الصحيح من أجل البدء في مرحلة جديدة عنوانها العريض الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي ما ينعكس إيجاباً على الشعب اليمني ككل.
من جانبها وتحت عنوان ” دعم متواصل لليمن ” كتبت صحيفة ” البيان” الإماراتية في افتتاحيتها: ” أثبتت الأيام ولا تزال، أن الإمارات هي السند والظهير للشعب اليمني سياسيا وإنسانيا في مختلف المحن والأزمات، وستظل السباقة إلى دعم ومساندة الشعب اليمني في أصعب الظروف والمنعطفات، وهي الحقيقة التي برزت بأفضل تجلياتها وقت الشدائد والمحن حين يولي اليمن وجهه صوب الإمارات، ويأتي الرد السريع العاجل دائما وأبدا بالوقوف إلى جانبه في كل الظروف”.
وقالت الصحيفة ” حينما تستصرخ الإنسانية في أي بقعة من الأرض اليمنية، تكون الإمارات قد سبقت الجميع بإجابة النداء وكفكفة الدموع ومشاركة الأحزان، فلا يمكن لأحد إغفال الأيادي الإماراتية البيضاء تجاه اليمن، حاملة الإغاثة والتنمية والدعم السخي لإعماره، وحمايته من بطش الحوثيين، لافتة إلى أنه على كل المستويات كان لدولة الإمارات دور إنساني عظيم في دعم وإنقاذ الأسر اليمنية، وهذا الدعم الإنساني لم يسهم فقط في الحد من المجاعة وانتشار الأوبئة، بل لعب دورا في إنعاش المناطق المحررة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والغذاء”.
وأكدت أن الإمارات تتبنى مقاربة إنسانية شاملة في دعم اليمن على مختلف المستويات، اقتصاديا وإنسانيا ولوجستيا، من أجل وضعه على طريق البناء والتنمية، عبر عمليات البناء وإعادة الإعمار وبث الأمل لدى الشعب اليمني نحو مستقبل أفضل، ينعم فيه بالأمن والاستقرار والازدهار.
وأوضحت صحيفة “عكاظ” السعودية في افتتاحيتها التي كانت بعنوان (رأب الصدع اليمني) أن مسودة الاتفاق بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي التي تم الانتهاء منها برعاية السعودية؛ جاءت لتؤكد الدور المهم الذي تضطلع به المملكة في رأب الصدع وتحقيق الأمن والاستقرار، من أجل أن تتوحد وجهة الجميع نحو القضاء على التسلط الحوثي السلالي الطائفي، الذي عاث في الأرض فسادا.
واضافت: يمثل الاتفاق، الذي سيتم توقيعه يوم الثلاثاء القادم بإذن الله، نهاية لسوء الفهم والخلاف الذي حدث في الفترة الأخيرة، وما نتج عنه من استغلال العدو المشترك لذلك في توحيد صفوفه وإعادة انتشارها.
وأشارت الى ان المملكة بما عرف عنها من حنكة وحكمة سياسية استطاعت أن تدير المشهد بهدوء وتؤدة وتهيئ لجميع الأطراف التوصل إلى حل سلمي ينهي مسببات الخلاف كافة، اعتمادا على المرجعيات الرئيسية المتفق عليها، دون أن يكون ذلك على حساب أي طرف من الأطراف، بما في ذلك المكون الجنوبي الذي تظل لمطالبهم كامل الوجاهة والاحترام.
ورأت إن ما بذلته المملكة في هذا الاتفاق هو امتداد للأيادي البيضاء التي أشرعتها من أجل اليمن في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، ويثبت سعيها لكل ما فيه صالح اليمن، بينما لم يجنِ اليمنيون من إيران إلا الدمار والخراب.
من جانبها كتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان اتفاق مبدئي لتقاسم السلطة جنوب اليمن: موازين الربح والخسارة.
وأفادت يُفترض أن ساعاتٍ قليلة فقط باتت تفصل عن التوقيع على اتفاق يمني، بين كلٍ من الحكومة اليمنية الشرعية، وما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” المطالب بالانفصال، بعد ما يقارب الشهرين من المفاوضات.
وقالت إن اقتراب التوقيع يطرح تساؤلات عدة، بشأن المكاسب التي حققت أو الخسائر التي لحقت أو التنازلات التي فرضت على الطرفين الرئيسيين (الشرعية والانفصاليين)، ومختلف الأطراف ذات الصلة والمتأثرة على نحو مباشر أو غير مباشر بهذا الاتفاق، بما في ذلك جماعة “أنصار الله” (الحوثيون)، أو الإمارات الداعمة للانفصاليين، أو السعودية الراعية للاتفاق.
ونقلت الصحيفة عن حكومية يمنية، قولها وصل الاتفاق إلى مرحلةٍ حاسمة، من خلال موافقة الطرفين، الحكومة الشرعية و”الانتقالي الجنوبي”، على صيغةٍ نهائية، مساء أول من أمس الخميس، تزامنت مع لقاءٍ عقده نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، جرى خلاله وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وتحديد موعد توقيعه غداً الأحد ما لم تطرأ تغييرات تؤخر ذلك.
وأكد مسؤول حكومي يمني أن التوقيع سيتم بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.