لم يفعلوها أبان مقتل “صالح”.. المؤتمريون غاضبون بسبب الافراج عن 5 من شباب ثورة فبراير
“مؤتمر صنعاء” أعلن مقاطعته لمجالس الحوثيين السياسية يمن مونيتور/ خاص:
أبدى أعضاء حزب المؤتمر في الداخل والخارج غضبهم الكبير لإفراج الحوثيين عن 5 من شباب ثورة فبراير بعد اعتقالهم ل8 سنوات دون محاكمة أو تقديم أدلة، وهو غضب لم يحدث عقب مقتل زعيم الحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
والأسبوع الماضي جرى الإفراج عن 5 من شباب ثورة فبراير اليمنية كانوا معتقلين بتهمة قصف “دار الرئاسة” في صنعاء وقتل وأصيب عدد من المسؤولين بينهم صالح الذي أصيب بجروح كبيرة. وتم الإفراج عنهم ضمن صفقة لتبادل الأسرى، حيث دأبت جماعة الحوثي على الإفراج عن المعتقلين بسبب معارضتهم الجماعة مع أسر للجماعة لدى الحكومة الشرعية.
وأعلن جناح الحزب الموجود في صنعاء مقاطعته لمجالس الحوثيين السياسية، احتجاجاً على الإفراج عنهم.
جاء ذلك، في بيان نشره موقع “المؤتمر نت” خلال اجتماع اللجنة العامة للحزب في العاصمة اليمنية صنعاء برئاسة الشيخ صادق أمين أبوراس، رئيس المؤتمر (جناح صنعاء).
وتم انتخاب أبو راس عقب أسابيع قليلة من مقتل صالح في صنعاء.
وعبرت اللجنة العامة للحزب عن استنكارها الشديد لما وصفتها عملية إطلاق المتهمين من “حزب الإصلاح اليمني” بتفجير جامع دار الرئاسة في يونيو 2011م.
وتابعت اللجنة في بيانها ” إزاء ذلك أقر المؤتمر الشعبي العام مقاطعة أعمال ومخرجات المجلس السياسي (أعلى سلطة لدى الحوثيين) ومجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس الشورى”.
وأعلنت الهيئة الوزارية للحزب ضمن حكومة الحوثيين في صنعاء تأييدها والتزامها بالقرارات الصادرة عن اجتماع اللجنة العامة للحزب والمتضمنة مقاطعة أعمال المجالس السياسية للحوثيين، كما أعلنت كتلتهم البرلمانية في صنعاء مقاطعة الجلسات أيضاً.
وقتل الحوثيون صالح نهاية عام 2017 ولم يحدث الأمر سخطاً لدى “مؤتمر” صنعاء كما حدث اليوم.
ويمتد الغضب المؤتمري إلى خارج اليمن، حيث أبدى القيادي في الحزب أبوبكر القربي استنكاره لأجل ذلك.
وكتب القربي في تويتر قوله: المسئولون عن الإفراج عن الموقوفين بجريمة جامع الرئاسة قبل محاكمتهم يضعون أنفسهم محط المسائلة القانونية وطائلة التستر على الجريمة كما ان استغلال تبادل الأسرى لذلك يضاعف من الجريمة وستظل التهمة ملتصقة بمن افرج عنهم و ملاحقتهم مستمرة من القضاء لأن الإفراج بدون حكم لا يسقط الجرم.
والأيام الماضية شن أعضاء وقيادات الحزب هجوماً على الحزب وعلى الحكومة الشرعية للإفراج عن المعتقلين الخمسة.
وتمكنت انتفاضة فبراير2011 من إخراج علي عبدالله صالح من السلطة، لكنه تحالف مع الحوثيين عقب ذلك رغم حروبه الست ضدهم، حتى تمكنت الجماعة من دخول صنعاء والسيطرة على الدولة عام 2014م عند ذلك تدخلت السعودية بقيادة تحالف ضد الحوثيين ودعماً للحكومة الشرعية، واستمر تحالف الحوثيين وصالح حتى مقتله على يد الجماعة نهاية 2017م.