اخترنا لكمغير مصنف

السعودية تقدم مبادرة لإنهاء خلافات الحكومة اليمنية والانتقالي وتفتح “قناة خلفية” مع الحوثيين

مصادر وصحيفة غربية يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت مصادر يمنية وغربية إن السعودية قدمت مبادرة للحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي تدعمه الإمارات لإنهاء الأزمة بين الطرفين، كما فتحت قناة خلفية للحوار مع الحوثيين.
ولفت مصدران مطلعان على حوار جدة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى أن السعودية تقدمت بمبادرة لإنهاء حالة “الصدّع” بين الطرفين تتمثل في تشكيل حكومة يكون “الانتقالي وأطراف جنوبية أخرى” طرفاً فيها ودمج القوات الموالية للانتقالي والتابعة للإمارات في القوات الحكومية بالجيش والأمن.
وأشار المصدران إلى أن السعودية ستشرف بدلاً عن الإمارات على مناطق عدن والساحل الغربي وستراقب إعادة تشكيل القوات.
ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تأسس في 2017م “بانفصال جنوب اليمن وإقامة دولة مستقلة” وترفض الحكومة اليمنية ذلك التي تُصر على تنفيذ رؤية اتحادية من ستة الأقاليم التي اتفق حولها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني (2013-2014).
وتحدث المصدران لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهما. وأكدا أن هناك توافق بين الحكومة و”الانتقالي الجنوبي” على الموافقة على المسودة الأولية بعد أسابيع من المباحثات.
إلى ذلك ذكرت صحيفة فانشينال تايمز البريطانية أن السعودية بدأت بالفعل بفتح قناة خلفية للتواصل مع جماعة الحوثي المسلحة.
وقالت نقلاً عن مصادر غربية مطلعة: تجري السعودية محادثات مع الحوثيين للمرة الأولى منذ أكثر من عامين في إشارة إلى أن الرياض تريد إنهاء القتال عقب استهداف منشأتي نفط سعوديتين الشهر الماضي.
وأضافت أن القناة الخلفية بدأت بعد أن أعلن الحوثيون عن مبادرتهم في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث أعلنت الجماعة وقف إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على السعودية، وانتظرت من المملكة الرد بالمثل بوقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ما يجري مناقشته يتعلق بالسماح للمشتقات النفطية بالوصول إلى مناطق شمال اليمن حيث يسيطر الحوثيون. وفتح مطار صنعاء في البداية للحالة المرضية والإنسانية، أو ما يسمى بـ”رحلات الرحمة”.
وقال دبلوماسي غربي للصحيفة إن التغير في الموقف السعودي جاء بعد استهداف منشأتي ب”بقيق” و”خريص”، واتهمت السعودية والولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء العملية التي نفت ذلك على الفور فيما تبنى الحوثيون العملية.
وأضاف الدبلوماسي: لو لم تكن حرب اليمن موجودة لما أفلتت إيران من تحمل المسؤولية.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً ضد الحوثيين دعماً للحكومة الشرعية منذ 2015م، والإمارات هي العضو الثاني الفاعل في التحالف لكن الحكومة التي يدعمها التحالف اتهمت الإمارات بتنفيذ “تمرد مسلح” ضدها في مدينة عدن جنوب اليمن شهر أغسطس/آب الماضي، وقصف الجيش اليمني الذي كان يحاول استعادتها وقالت أبوظبي في ذلك الوقت إنها قصفت “إرهابيين” ما أثار غضب الحكومة التي تعتبر “الانتقالي الجنوبي” وميليشيات شبه عسكرية مثل “الحزام الأمني” والنخبة تابعة للإمارات وتتلقى التعليمات منها.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى