حكاية اليمن تشبه إلى حد بعيد حكاية الديك والحبة؛ فيما التدخلات الأجنبية هي أساس الحكاية.
حكاية اليمن تشبه إلى حد بعيد حكاية الديك والحبة؛ فيما التدخلات الأجنبية هي أساس الحكاية.
تراهم يقاتلون أبناء اليمن ويزجون بهم في المهالك، يتركونهم ضحية الرصاص والقذائف والأسلحة الجوية والبرية، وهمهم غير النصر لليمن..
همهم بعيد كل البعد عن إخراج اليمن من هذه المأساة التي أهلكته وكادت تنهيه عن بكرة أبيه.
يخوضون في اليمن حربا في ظاهرها الرحمةوالنصرة للبلاد وفي باطنها العذاب، إذ لهم فيها مآرب أخرى خارجة عن هذا تماما.
لا هم لهم سوى ذواتهم، كل يرى اليمن من عين طمعه، وكل يعمل فيها ليحقق ما يريد فقط، ولهذا اشتد الصراع وأذهبوا أموالهم في تدمير ما تبقى من وطن جريح منذ زمن طويل.. ومن أجل هذا تتم إبادة الشعب اليمني، بهذا الشكل الذي يرثى له العدو قبل الصديق.
لقد أصبح اليمن اليوم ملعبا للتدخلات الأجنبية ومحط أنظار الطامعين بها، كل يريد أن يحقق فيها مايريد هو، وكل يحلم فيها أحلاما لن تتحق بإذن الله مادام الله ناصرا عباده المتوكلين عليه.
خسائر بشرية كبيرة بذلتها اليمن وخسائر مادية كبيرة تبذلها الدول المتدخلة في الشؤون اليمنية، أموال كبيرة تنفقها الدول المتدخلة في الشأن اليمني من أجل تمزيقه وإحالته إلى شتات كبير.
هم يقولون إنهم يبحثون عن أمن اليمن واستقراره وهذه أقوال لم نر منها شيئا على أرض الواقع، لم نجد منها سوى الخراب المتواصل، هانحن كلما حاولنا أن نرى في بلدتنا خيراً وبعضاً من تلاحم نتفاجأ بشتات ينهي ذلك كله ..فأي ثقة يمكننا أن نمنح هذه الدول؟ أي تصديق يمكننا أن تمنحها إياه ونحن نرى الواقع ينتقل من مأساة إلى مآس أخرى ومن مصيبة إلى مصائب أكبر؟، هل ياترى نحن نعيش في وهم حين نصدق ذواتنا أنهم يبحثون لنا عن خير ؟! أم أنهم هم الذين يعيشون الوهم كله حينما يخبرون ذواتهم أنهم من الباحثين عن أمن اليمن واستقراره، ولهذا يبذلون أموالهم وأسلحتهم التي ينفقونها.. وبإذن الله ستكون عليهم حسرة وندامة.
المقالات المنشورة لا تعبّر بالضرورة عن سياسة (يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشرها دون الإشارة إلى مصدرها الأصلي.