العراق.. مقتل طفل وإصابة 8 في اليوم الثاني من احتجاجات بغداد
يمن مونيتور/ رويترز:
لقي طفل حتفه اليوم الأربعاء مع تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن العراقية وذلك بعد يوم من مقتل شخصين على الأقل وإصابة 200 في احتجاجات على البطالة والفساد وضعف الخدمات العامة.
وذكرت مصادر في الشرطة، أن ثمانية محتجين على الأقل أصيبوا في حي الزعفرانية بجنوب شرق بغداد عندما فتح أفراد من قوات الشرطة والجيش النار وأطلقوا عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المحتجين.
وقال متحدث من وزارة الداخلية إن طفلا قُتل عندما ألقى أحد المحتجين زجاجة حارقة على عربة تقل مدنيين في الزعفرانية.
وفي شمال بغداد خرج نحو 200 محتج إلى الشوارع في حي الشعب وأغلقوا طريقا سريعا رئيسيا يربط بين العاصمة والمدن الشمالية. وقالت الشرطة وشهود إن الجنود دخلوا إلى المنطقة لتفريقهم.
وقال مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في بيان مقتضب دون الخوض في تفاصيل إن عبد المهدي يرأس اجتماعا طارئا للجنة الأمن القومي.
ووقعت احتجاجات محدودة أيضا في مدينة كركوك بشمال البلاد ومحافظة ديالا في الشرق.
وقال أحد المحتجين في شرق بغداد ”مطالبنا.. نريد عملا. نريد أن نعمل. إذا كانوا لا يريدون معاملتنا كعراقيين لا بد أن يخبرونا بأننا لسنا عراقيين وسوف نجد جنسيات أخرى ونهاجر إلى دول أخرى“.
وقال محتج آخر ”نطالب بالتغيير. نريد إسقاط الحكومة بالكامل“.
وفي محاولة لتهدئة المحتجين الغاضبين أصدر عبد المهدي يوم الثلاثاء بيانا تعهد فيه بتوفير فرص عمل للخريجين. وأصدر تعليماته لوزارة النفط وهيئات حكومية أخرى بتخصيص حصة للعمالة المحلية في العقود القادمة مع الشركات الأجنبية نسبتها 50 في المئة من قوة العمل.
وبدأ الاحتجاج الرئيسي يوم الثلاثاء في بغداد حيث سقط قتيل بينما خرجت بعض المظاهرات في مناطق أخرى منها مدينة الناصرية بجنوب البلاد حيث قالت الشرطة إن محتجا قتل بالرصاص.
وقال بيان للحكومة يوم الثلاثاء إن من بين المصابين 40 من قوات الأمن وألقى باللوم في العنف على ”مجموعة من مثيري الشغب“.
وعبرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن قلقها بشأن العنف ودعت إلى الهدوء إذ أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت في بيان على الحق في الاحتجاج.
وأضاف البيان ”تحثُّ السيدة هينيس-بلاسخارت السلطات على توخي ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات لضمان سلامة المتظاهرين السلميّين مع الحفاظ على القانون والنظام وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة“.
وحثت السفارة الأمريكية في بغداد كل الأطراف على تجنب العنف.
وقال بيان أصدرته السفارة ”حق التظاهر السلمي هو حق أساسي في كل النظم الديمقراطية لكن لا مكان للعنف في المظاهرات من جانب أي طرف“.
وقال مصدر أمني إن قوات الأمن أغلقت عدة طرق في بغداد يوم الأربعاء منها جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء الحصينة التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية في إطار تشديد إجراءات الأمن.
وقال مسؤول أمني ”الأوامر التي استلمناها من قادتنا واضحة وقاطعة. يجب عدم السماح للمتظاهرين بالاقتراب من المنطقة الخضراء“.