منوعات

هل اكتشفنا حقاً كوكباً يحتوي ماء خارج المجموعة الشمسية؟

يترشح الضوء في الغلاف الجوي للكوكب K2-18b، عندما يمر أمام نجمه، مما يتيح لنا قياس ما يمتص، واستنتاج المواد الكيميائية الموجودة، بما فيها الماء، وبالفعل كانت هنالك إشارات لوجود جزيئات مائية، إلا أنها بخار ماء وليست ماء سائلًا، ولم يشر أي عالم إلى خلاف ذلك إلا في بعض السيناريوهات غير المختبرة.

يمن مونيتور/العربي الجديد

لعل أحد أكثر اهتمامات العلم الحديث، إيجاد عالم آخر فيه حياة، ولعل أحد أكثر الاحتمالات إثارة، اكتشاف كوكب صخري خارج المجموعة الشمسية، يشبه الأرض وعلى سطحه مياه سائلة ويحيط به غلاف جوي ودرجات حرارته معتدلة، فهل توصل الباحثون لهذا الاكتشاف حقًا، كما انتشر مؤخرًا؟
اكتشف علماء الفلك خلال العقود القليلة الماضية، آلاف الكواكب الجديدة خارج المجموعة الشمسية، بعضها صخري، بعضها معتدل المناخ، وبعضها الآخر فيه ماء، ومع ذلك فإن الاعتقاد أنّ الكوكب K2-18b الذي عثر عليه خارج المجموعة الشمسية، صخري ويشبه الأرض وبه ماء سائل، فكرة سخيفة على الرغم من أنها احتلت العناوين الرئيسية للصحف، وفقًا لموقع “فوربس”.
يترشح الضوء في الغلاف الجوي للكوكب K2-18b، عندما يمر أمام نجمه، مما يتيح لنا قياس ما يمتص، واستنتاج المواد الكيميائية الموجودة، بما فيها الماء، وبالفعل كانت هنالك إشارات لوجود جزيئات مائية، إلا أنها بخار ماء وليست ماء سائلًا، ولم يشر أي عالم إلى خلاف ذلك إلا في بعض السيناريوهات غير المختبرة.
ويقع نجم القزم الأحمر K2-18 الذي يدور حوله كوكب K2-18b، على بعد 110 سنوات ضوئية عن الأرض، ومن المتوقع أنّ درجات الحرارة على الكوكب تتراوح بين 0 و40 درجة مئوية، مما يجعله بالفعل أول كوكب بدرجات حرارة مقبولة وبه ماء خارج المجموعة الشمسية، إلا أنّ نصف قطره يعادل أكثر من ضعف نصف قطر الأرض، وكتلته تعادل أكثر من 8 أضعاف كتلتها، لذلك لا يمكن أن يكون صخريًا، بل محاطًا بكتلة غازية كبيرة، أي نسخة مصغرة عن نبتون، وهو أمر مثير للاهتمام، لكنه لا يجعل منه الكوكب الذي نبحث عنه خارج المجموعة الشمسية.
وإذا افترضنا أن الغلاف الجوي للكوكب مشابه لغلاف الأرض الجوي، فإن ذلك غير قابل للإثبات في الوقت الحالي، من خلال التكنولوجيا المتاحة، التي يعمل البشر على تطويرها، والتي تسمح بالكشف عن بعض الجزيئات المحيطة بكواكب بعيدة أكبر من الأرض فقط، أي إننا ما زلنا بحاجة لمراصد جديدة أكبر وأكثر تطورًا، للعثور على الكوكب المشابه للأرض الذي نحلم به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى