أدى إلى وصول سعر الكيلو الطماطم إلى ألف ريال يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
تسببت جماعة الحوثي المسلحة بموجة غلاء في أسعار الخضروات والفاكهة والمنتجات الزراعية عبر فرض إتاوات وجبايات مالية على المزارعين الواصلين إلى الأسوق المركزية في صنعاء لبيع محصولهم الزراعي.
وقال فيصل الضبيبي، مالك نقطة بيع للخضروات لـ”يمن مونيتور” إن مكتب الحوثيين “المتواجد في سوق علي محسن وسوق ذهبان (كبرى الأسواق المركزية للخضار) هامش الربح الذي كان يحصل عليه المزارع والبائعة وذلك عبر فرض إتاوات غير قانونية على المزارعين الذين يقومون ببيع محصولهم الزراعي في نقطة للأسواق المركزية من مزارعهم في صنعاء.
وتابع بالقول: يقوم المكتب المستحدث من قبل الحوثيين في الأسواق المركزية بتسجيل جميع البضائع الواردة إلى الأسواق المركزية وفرض ومن ثم احتساب عدد السلال سواء من الخضروات أو الفاكهة في كل دينة وكل شاحنة خاصة بالمزارعين ومن ثم يقوم ممثل الحوثي بإعطاء ورقة على انها ضريبة ومكتوب عليها سرعة التسديد بعشرين ألف أو ثلاثين أو خمسين ألف على حسب السلال التي تصل إلى 300 سلة أو أكثر.
وقال أحد المزارعين لـ”يمن مونيتور”: إذا رفض المزارع تسديد المبلغ فإنه يمنع من دخول السوق المركزي، ومن يتأخر عن التسديد إلى بعد الساعة الواحدة فإن جماعة الحوثي ترفعها إلى الضعف فبدلاً من تسديد عشرين الف فإنه لا يقبل منه إلا اربعين الف ريال.
وأضاف المزارع: هذا ظلم وقهر واستهداف لنا في معيشتنا.
من جانبه يقول عادل مثنى، مالك محل لبيع الخضروات لـ”يمن مونيتور”: أصبحت عملية البيع والشراء صعبة جداً في ظل قيام المزارعين برفع الأسعار ونحن لا نلومهم لأنهم يتكبدون إتاوات فرضت عليهم من قبل “الحوثيين” وأصبح هامش الربح ضئيل جداً والمبايعة في قيمة المنتج ليس له مساحة كافية بين البائع والمشتري.
وقال عادل: المزارع اليوم يبيع سلة الطماطم بخمسة عشر الف ريال فيقوم أصحاب المحلات والبسطات بشرائها ويصل سعر الكيلو الواحد إلى ألف ريال لأن المزارع أصبح في موقف صعب ولا يريد أن يخرج من السوق خسراناً.. فيضطر إلى إضافة مالية ويتم رفع السعر وزيادة سعر السلعة ما أدى إلى اشتعال الأسعار.
ولم يستجب الحوثيون لطلبات التعليق.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية للبلاد، ويفرضون إتاوات وجبايات على المحال التجارية لتمويل الحرب ضد الحكومة المعترف بها دولياً.
وسيطر الحوثيون على صنعاء عام 2014 ويحوضون حرباَ ضد الحكومة التي تدخل تحالف بقيادة السعودية لمساعدتها في مارس/أذار2015م، وأدت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين واعتبار الأزمة الإنسانية أسوأ أزمة في العالم.
